في معرض إثراء المعرفة وتحديداً داخل جناح «قهوة الفن»، بعد زيارة عبدالله العييدي ذو الـ11 عاما، فإن من الممكن قوله «إن من الأطفال لمبدعون»، بعد أن أبهر الزوار والمشرفون على الجناح، بقدرته العالية على إجادة الخط العربي.
وليست مبالغة عندما نقول إن عبدالله، في ربيعه الحادي عشر بات محترفاً، يسحر الأعين بمخطوطاته، وقال العييدي: ولله الحمد أنا أتقن 5 أنواع من الخط العربي وهي النسخ، الرقعة، الفارسي، الديواني، والثلث.
وأوضح العييدي أنه مستمتع بالمعلومات النيرة التي ينهلها من دورة الخط العربي التي التحق بها منذ ثلاثة أيام في «قهوة الفن»، مشيراً إلى أن ما شاهده في إثراء المعرفة بالرياض كان أغلبه لأول مرة.
ورغم ملامحه الطفولية إلا أن الشموخ يشع من محياه، فعند سؤاله عن ما يطمح إليه جاءت إجابته ممزوجةً برصانة الراشدين قائلاً: «أريد أن أكتب المصحف الشريف وسأصبح عثمان طه الثاني بإذن الله»، في إشارة منه إلى الخطاط العربي الكبير أبو مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي، والذي اشتهر بكتابته لمصحف المدينة المنورة الصادر من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وأضاف الخطاط العييدي، «الخط العربي هو هوايتي الرئيسة وأمارسها في كل وقت وأي مكان، ولا تنافسها هواية أخرى، إلا أن السباحة وكرة القدم تحضيان باهتمام قليل، وما لا أهتم به هو الألعاب الإلكترونية، وأشكر عائلتي على دعمهم خصوصاً أبي لأنه كان يوفر لي الأقلام والأوراق التي أحتاجها في الخط».