قال الدكتور موسى المالكي استشاري غدد صماء وأمراض الغدة النخامية في مدينة الملك فهد الطبية، أن من أكثر أسباب ارتفاع هرمون الحليب هي أورام الغدة النخامية (البرولاكتنوما) التي تعتبر من أكثر أورام الغدة النخامية شيوعا بنسبة تصل إلى 40 %.
وبين المالكي أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمثل هذه الأورام الغدية لمن تتراوح أعمارهم ما بين 20 ـ 50 سنة، فيما تقل لدى الرجال بمثل هذه الأعمار، موضحا أن ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين) في الدم يسبب أعراضا مختلفة لدى النساء منها اضطرابات أو انقطاع الدورة الشهرية، انخفاض الخصوبة، وتدفق الحليب من الثديين، في حين تكون الأعراض لدى الرجال حول انخفاض الرغبة الجنسية، انخفاض الخصوبة، تكبير وازدياد حجم الثدي، وتسرب الحليب من الثديين في حالات نادرة.
وأبان استشاري أمراض الغدة النخامية: «في حال ازدياد حجم الورم ينتج أعراضا تتفاوت بين الصداع، وضعف الأبصار أو ازدواج الرؤية، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى نقص إنتاج هرمونات الغدة النخامية الأخرى بسبب ضغط الورم على بقية خلايا الغدة النخامية، وهذا يمكن أن يسبب أعراضا مثل التعب، والإغماء، انخفاض ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم».
وحول التشخيص الطبي لهذا الورم، أفاد الدكتور موسى المالكي أن المريض لابد أن يخضع لاختبارات الدم للتحقق من مستوى البرولاكتين، فحص وظائف الغدة الدرقية وفحص وظائف الكلى، لأن كلا من هذه يمكن أن تؤثر على مستويات البرولاكتين، إضافة إلى فحص مجال الرؤية لتحديد ما إذا كان الورم يضغط على العصب البصري، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد مكان وحجم الورم.
وأكد استشاري أورام الغدة النخامية، أن مثل هذه الأورام تستجيب للعلاج بواسطة العقاقير الطبية، بينما تستخدم الجراحة في بعض الحالات النادرة، مؤكدا على أهمية الانتظام على استخدام الأدوية الطبية، والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص.