تختلف المدارس في استقبال العام الدراسيّ من حيث مظاهر الاستقبال والاستعداد، وها نحن على موعد مع العودة للدراسة في يوم الأحد الموافق 5- ذي القعدة - 1435هـ حيث يتوجّه أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم في التعليم العام، منهم أكثر من خمسمئة ألف طالب وطالبة في الصف الأول الابتدائي.
وربما سنشاهد عندما يزاح السّتار عن اللّوحة الأولى:
(يا ...ما فيه نوم إلى الظهر، ما يضبطكم إلا الدراسة، انتهت أيام الّلعب...) . وهناك: (الفصول متسخة، والمكيفات معطّلة، والإنترنت مقطوع، والوسائل قليلة، والاستعداد ضعيف، والتخطيط غائب، والشعور بالإحباط حاضر، والجداول مجهولة، وروح الفريق خاملة، ومعايير التقييم مهمشة، والأنشطة مقلدة، والنزاهة في إجازة).
وسنشاهد هناك في اللّوحة الثانية:
يا أمل المستقبل: عوداً حميداً.عدتم للمستقبل الواعد، للطموح، للتعلّم، للاكتشاف، للبحث، للّعب، للأصدقاء، للإبداع، للتفوق. فمن قمّة إلى قمّة، ومن نجاح إلى آخر، أهلكم ينتظرونكم لتحقّقوا طموحاتكم.
العاملون في المدرسة يستقبلون الجميع بكل حفاوة وتقدير، والابتسامة تلازمهم، البيئة المدرسية جاذبة، والإدارة واعية، والاستعدادات قوية، والحماس بيّن، وروح الفريق سائدة، والتقويم المدرسي واضح المعالم، والمهامّ موزّعة، ومعايير التقييم ظاهرة، والأنشطة متجددة، والنزاهة حاضرة.
ربّما سنشاهد كلتا اللّوحتين في مدارسنا:
والمعلمون والمعلمات حاضرون في الواجهة - يشبهون موظفي الصفوف الأمامية - لتكوين صور إيجابية عن المدرسة التي ينتمون إليها، وكثيرٌ منهم يؤدي الدور المطلوب منه، والمهمّ - وقبل اليوم الأول - أن تتضافر الجهود لتتشكل وتكتمل الصّور الجميلة عن المدرسة، وتتكون الانطباعات الإيجابية وتتلاشى الصور السّلبيّة في عقول الآلاف من الطلاب والطالبات، وهذا ممكن بأمور، منها:
1- اجتهاد الأسر في غرس المعتقدات الجميلة وبثّ الرّسائل الإيجابيّة عن المدرسة في نفوس الأولاد.
2- مواصلة تأهيل جميع منسوبي المدرسة، والوقوف بجانبهم لتطبيق ما تعلّموه على أرض الواقع.
3- تشجيع المبادرات، وتطبيق الأفكار، وتبادل الخبرات ذات العلاقة للإفادة منها في تكوين صور إيجابيّة عن المدرسة.
4- استمرار مشاركة وسائل الإعلام بفاعلية في تحسين وتكوين صور إيجابية عن المدرسة.
إن في كل مدرسة قلوبٌ مخلصة، وسواعد قويّة، وهمم عالية قادرة بإذن الله على أن تظهر للأجيال الصّورالجميلة للمدرسة.
وعندما يزاح السّتار عن اللوحة الأخيرة سندرك أن:
الانطباعات الأولى تدوم، فإذا عملنا لتكون إيجابيّة سنوفر الكثير من الجهد والوقت والمال والله الموفق.