تشهد فعاليات (مهرجان صيف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية النسائي) الذي تنظمه الإدارة العامة للاستثمار إقبالاً ملحوظاً من النساء والأطفال منذ انطلاقه الأحد الماضي، وتستمر فعالياته خلال الفترة من 21-30/ 10/ 1435هـ بمركز الأمير سلمان للمعارض والمناسبات بالمدينة الجامعية.
وتتنوع فقرات برنامج الفعاليات بين الدورات والألعاب والعرض المسرحي الترفيهي والمسابقات الثقافية وأنشطة متنوعة والمعروضات التي نالت استحسان وإعجاب مرتادي المهرجان من النساء؛ وأدخلت البهجة والسرور والمرح على قلوب الأطفال، فيما بعضهن ترددن على زيارة المهرجان مرات عدة.
ويتضمن المهرجان دورات تثقيفية ممتعة ومتنوعة، مدتها ساعة إلى ساعتين يومياً، يعززها عرض البوربوينت، إضافة إلى الجزء النظري والعملي والتطبيقي، منها دورة (أساسيات الماكياج) التي حظيت بأكبر شريحة من الفتيات والنساء الراغبات في تعلم فن التجميل؛ إذ تركز المدربة على كيفية العناية بالبشرة بشكل دوري في اليوم والأسبوع والشهر، وكيفية وضع الماكياج الخفيف ودمج الألوان.
كما حظيت دورة (فن التصوير الفوتوغرافي) على نسبة كبيرة من الإقبال، وتُعَرف الدورة بأقسام الكاميرا وأنواعها، وأنواع العدسات والبرامج، وكذلك أنواع التصوير وشروط إتقان اللقطات التصويرية، والكشف عن الأخطاء التي ترتكب أثناء عملية التصوير.
فيما لاقت دورة (التغذية الصحية) إقبالاً من شريحة الأطفال والنساء أيضاً، وتتمحور حول الغذاء المتوازن والمتكامل وسوء التغذية ومسبباتها، والأمراض الناتجة منها، إضافة إلى محددات الاحتياجات الغذائية وأسس التغذية السليمة، وكذلك السلوكيات والمفاهيم الغذائية الخاطئة، والتطرق إلى هرم المرشد الغذائي السليم. وأشارت المدربة أخصائية التغذية إلى أنها نوعت في محتوى الدورة، عندما رأت في أحد أيام المهرجان أن نسبة المشتركين في دورة التغذية معظمهم من فئة الأطفال بعمر 7-15 سنة، حينها تم تركيز الحديث على أهمية الغذاء الصحي، وخصوصاً في أيام المدارس، وأهمية العصائر الطازجة للصحة، وكيفية صنع طبق إفطار صحي بشكل جذاب وسهل، والتحذير من الإكثار من الحلويات وإرشادهم إلى الجدول الذي يبين الصبغات التي تضاف إلى الحلويات، وأخيراً الرد على تساؤلات الأطفال ممن يعانون من السمنة بتوجيههم إلى الطرق السليمة لإنقاص الوزن.
كما اشتمل المهرجان على لقاءات مباشرة مع نخبة مميزة من أستاذات متخصصات وداعيات في مجالات عدة تهم المرأة، استضافتهن إذاعة يو إف إم الراعي الإعلامي للمهرجان ممثلة بالمذيعة دلال المحمد، وتعتبر خطوة فعالة تسهم في نشر الوعي، وزيادة في مستوى التثقيف المجتمعي. وتتمحور هذه اللقاءات حول التغذية المدرسية وأهميتها، وفي مجال الإرشاد الأسري، وإثراء المعرفة الدينية وتطوير الذات، وكيفية تعديل سلوك الطفل إلى الاتجاه الإيجابي، وكذلك التعرف على الأساليب التي تستطيع الزوجة من خلالها حل مشكلاتها بنفسها دون تدخل أطراف أخرى خارج عش الزوجية. كما تتطرق هذه اللقاءات إلى معرفة وسائل الوقاية من سرطان عنق الرحم وأهمية ذلك لمختلف الفئات العمرية، وغيرها من اللقاءات المتنوعة الهادفة، بواقع نصف ساعة يومياً على مدار أيام المهرجان.
وقالت إحدى الزائرات «نورة الأكلبي» إنها حضرت إلى المهرجان مع أطفالها الصغار بعد تعرفها عليه من خلال جهاز الراديو، وهي سعيدة بفعالياته، وتطمح إلى أن يكون للعوائل؛ إذ تتمنى أن تكون برفقة زوجها مع أطفالهما. وأضافت «سأكرر الزيارة في الأيام القادمة برفقة أهلي وقريباتي بمشيئة الله». أما الطفل محمد الفايز الذي حضر بمعية أخته الصغيرة، وهما يلهوان بسعادة ومرح معاً في إحدى الألعاب «الكور المتدحرجة»، فقالا إنهما سعيدان بفعاليات المهرجان، خاصة الألعاب والهدايا التي حصلا عليها، وأعجبتهما كثيراً الشخصيات الكرتونية والمسرح.