غادر مطار القاهرة أمس الأحد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري المصري، متوجها إلى الخرطوم على رأس وفد للمشاركة فى الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، التى تبدأ اليوم الاثنين بحضور وزراء مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث أزمة مياه النيل، التى تصاعدت بحدة فور إعلان إثيوبيا عن بناء سد النهضة، وفشلت كل الوساطات الدولية والإقليمية لإثناء القاهرة وأديس أبابا عن موقفهما، وزادت تلك التعقيدات إبان فترة الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب تهديد بعض المسؤولين المصريين في لقاء ضمهم مع مرسي بضرب إثيوبيا أو العبث بأمنها القومى، وذلك فى لقاء بث على الهواء مباشرة، مما أزعج إثيوبيا وجعلها تتشبث بموقفها ، لكن إطاحة المصريين بمرسي فتحت أبواباً للتفاهم مع إثيوبيا، وتوج ذلك بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا والذي رفع شعار «لا ضرر ولا ضرار»، مما فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الدولتين، تمثل أساساً لإزالة الخلافات العالقة حول السد، وإقامة شراكة جديدة لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات.
فيما أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن هناك عدداً من الثوابت سيتم التأكيد عليها قبل التفاوض، وهي احترامنا لحقوق إثيوبيا فى الاستفادة من النيل بدون ضرر، واحترامها أيضاً لحقوقنا المائية عملاً بروح البيان المشترك المصري – الإثيوبى، الصادر فى يوليو الماضى بعد اللقاء بين القيادة المصرية الإثيوبية خلال القمة الأفريقية، في مالابو، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أنه لابد أن يترجم تفهم مصر للاحتياجات التنموية لإثيوبيا على أرض الواقع، طالما تمت مراعاة أمن القاهرة المائي، وأخذ الشواغل المصرية ذات الصلة بعين الاعتبار.