راتب شهر شوال يكاد يكون أهم راتب ينتظره الناس بفارغ الصبر مقارنة برواتب الأشهر الأخرى، ويعزى السبب في ذلك الى كونه يأتي بعد شهر رمضان والذي يتم تسليمه في الغالب قبل موعده بأيام، إضافة لذلك فهو يأتي بعد حجم إنفاق أسري كبير على متطلبات رمضان والأعياد ومناسبات الزواجات والسفر.
وبسبب غياب التخطيط للميزانية الأسرية نجد ان كثيراً من الأسر تقع في مواقف صعبة غالبا، مما يضطر البعض منها للاقتراض أو طلب الدين من المقربين لسد النقص الذي يواجهونه. ولو تمعنا بحال كثير من الأسر فنجد أن ثقافة الادخار من خلال اقتطاع جزء من الراتب كل شهر ووضعها جانبا غير موجودة لديهم وهي أحد المخارج التي يمكن أن تساعدهم للتغلب على الأزمات المالية الطارئة التي تنشأ في الغالب بعد المواسم.
ومما يزيد الطين بله هو بدء الموسم الدراسي والذي يتطلب ميزانية ومصروفات اضافية من أرباب الأسر تربكهم وتسبب لهم أعباء مالية إضافية.
ولعلنا نستنتج مما سبق أنه قد آن الآوان لكل رب أسرة أن يبدأ بوضع خطة خاصة بميزانية الأسرة مع تفعيل مبدأ الادخار من الراتب كل شهر للظروف والحالات الطارئة.
ومثل هذه الخطط لن تنفع الا مع أصحاب الدخل المتوسط والمرتفع، أما أصحاب الدخل المنخفض فكان الله في عونهم على ارتفاع تكلفة المعيشة ومصاعب الحياة.