اطلعت على رسمة الأخت منال حول ساند؛ حيث صورت صخرة ساند؛ حينما وقعت على صخرة الراتب؛ وصاحبها أسفل؛ شعرت حينها بما يقتطع من الراتب؛ وما يبقى؛ وهنا أعلق قائلاً:
تنقل ذمة الدَّين على من عليه دين؛ من المحيل للمحال عليه؛ برضى المحال.
المحال عليه نستطيع تسميته _ ناقل _ نوعاً ما؛ فهو ينقل الدين لنفسه؛ فرضا عليه؛ ولكنه يبقى ينقل الدين حتى الوفاء به؛ وقد يوفي الدين فوراً؛ أو مؤجلاً؛ ولذا يجوز تسميته بناقل الدين.
قبول الحوالة الشرعية عند أكثر أهل العلم مستحبة؛ أي أن الأمر للاستحباب؛ وعند الإمام أحمد للوجوب؛ وذكروا الإباحة؛ حسب النص النبوي _ من اتبع على مليء فليتبع _ وفي رواية _ من أحيل على مليء فليتبع _ ويقصد بالحديث؛ رغبة المحيل بنقل الدين الذي عليه؛ على مدين له.
فإذا كان في ذمة خالد مليون لزيد؛ وله مليون عند فهد؛ فله أن يطلب من زيد الذهاب لفهد وأخذ المليون؛ ويجب على زيد قبول الحوالة؛ إلا إن كان فهد مماطلاً أو صعب الوصول له ونحو ذلك. وهنا فكرة لتطوير الحوالة وإضافة طريقة جديدة للحوالة؛ وبما يتوافق مع النص النبوي؛ برضى الثلاثة _ المحيل _ والمحال عليه _ والمحال.
وبدلاً من اشغال الذمتين _ ذمة المحيل والمحال عليه _؛ تكون الذمة المطلوبة ؛ ذمة واحدة.
هنا أقترح لمن يبحث عن التكافل الاجتماعي؛ لتكوين مؤسسة؛ تتحمل ذمم الناس وتسدد ديونهم المتعثرة والمستقبلية؛ بشرط أن لا يسدد عن الجميع في البداية.
لو تكوّنت المؤسسة _ ناقل _ وتكفلت بحث ودعوة الجمهور على الاشتراك شهرياً؛ بمبلغ مناسب؛ وليكن واحد بالمئة من الراتب؛ ولمدة طويلة؛ ومن يدفع يسمح له بطلب سداد دين من ديونه؛ أو سداد دين من يقترح من معارفه؛ بأسلوب مدروس.
هذا تكافل مشروع ونافع ولا ضرر منه؛ إذا كان اختيارياً وبنية التكافل؛ ومشروع لا أعني بها شرعاً؛ فهذه فتوى؛ ولكني أقصد لا مانع نظاماً من الدعوة لهذه المؤسسة؛ ولا يمنع النظام انطلاقها؛ بعد دراستها شرعاً؛ على أن تسارع وزارة المالية بدفع إعانة سنوية؛ مع تقبل الهبات والصدقة التطوعية؛ والزكاة بشرط صرفها لمن يستحق؛ بمعرفة مؤسسة _ ناقل _.
ستتولى مؤسسة _ ناقل _ تنمية الاشتراكات الشهرية؛ والإعانة الحكومية وكافة مصادر أموالها؛ وبحسب زيادة عدد المشتركين؛ ستكون المؤسسة قادرة على تحمل الديون على شكل أقساط؛ للدائن عن المدين؛ وأيضاً بما يمكن المؤسسة من النمو.
كل فكرة ممكنة؛ وأعلم بأن البعض سيقول _ تحلم _ وأقول له _ كل أحلام قوقل كانت مجنونة؛ كما يقول مدير الأفكار في قوقل؛ فليس على الله عزيز.
أيضاً هناك فكرة برنامج _ قارض _ وبالإمكان تكوين مؤسسة أخرى؛ تتولى إقراض الآخرين بلا فوائد؛ لإحياء سنة القرض الحسن.
المجتمع بحاجة للأفكار أكثر من حاجته للنقد؛ إذ مات إحساسه من كثرة النقد.