د. طلال بن سليمان الحربي

كل عام والوطن وشعبه وقادته بكل خير وسلام من الله عزَّ وجلَّ, هكذا لسان حالنا وعيد الفطر السعيد يعود علينا لهذا العام ونحن إلى الله أقرب، وفي حب الوطن نكبر أكثر وأكثر.

التميز ماركة مسجلة في العاصمة الرياض التي تعيش حاليا في قمة بهائها ونمائها في عهد أميرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وهو يقودها إلى العليا والرفعة حيث هذا هو مكانها الطبيعي الذي ما اعتادت الرياض على غيره أبدا, ولأنه عيد بفرحتين فإنه لابد وأن تكون للرياض معه وقفة خاصة بنكهتها المتميزة, أمانة الرياض التي جعلتنا شهداء حق على التطورات الكبيرة والرائعة التي شهدتها الرياض في الأعوام القليلة الماضية، وفي مجالات متنوعة ثقافية ورياضية وسياحية وترفيهية وشبابية هي أيضا اليوم تقف كعادتها بفخر واعتزاز وجد في العمل بكل اجتهاد على أبواب العيد لترحب به، ولتجعل الفرحة تكبر وتزداد في قلوب أبناء الرياض ومن تحنو عليهم بجناح المحبة والامان.

كنت قد تتبعت أخبار الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير الرياض ومعالي أمين الرياض المهندس عبدالله المقبل واللجنة الخاصة لاحتفالات العيد والذي تمحور حول الفعاليات والأنشطة التي ستقدمها أمانة الرياض خلال ايام عيد الفطر السعيد وما ستشمله من أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية ورياضية ستجعل من العيد لهذا العام بنكهة مختلفة وليخرج على الناس كما يتمنون وليكون عيد الرياض لهذا العام غير، وليصبح في كل عام غير وغير.

المقبل، الذي أرفع له القبعة احتراما لما يقوم به من عمل وفقا لآلية متميزة وبرامج استراتيجية متطورة، كان في تصريحه قد شكر أمير الرياض وثمن جهوده التي يبذلها, حقيقة ن المقبل يقف دائما على الحد في مجال خواتيم الانجازات والأعمال لأن رضا الأمير من رضا الناس ورضا الناس من رضا الله عز وجل, صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله يمثل حقيقة مرآة تفاعل الناس ورضاهم بما يتم إحداثه على أرض الواقع؛ فهو صوتهم ونبضهم وهو أميرهم وحامل أمانتهم, لهذا في كل مرة أقابل المقبل أقول له أعانك الله وأنت أهل لها؛ لأن مستوى القبول لتركي بن عبدالله عال جدا وما يرضي كثيرا من الناس لا يرضي أمير الناس لانه حين تولى الامارة كان واضحا ان الرياض لا تقبل الا بالتميز والتميز فقط, تستطيع أن تبني جسرا لكن تركي يريده جسرا متميزا يتحدث العالم كله عنه.

كلنا نعي حقيقة خصوصية الرياض في الإجازات والأعياد ونعي حقيقة الحل والترحال, كنا سابقا نقول إن أي محاولة تسعى إلى توطين أبناء الرياض في الاجازات ومنعهم من السفر خارجها لهو ضرب من الخيال والمستحيل بعينه, تحدٍّ كان الكل يرفضه, المقبل فاز بالتحدي والمقبل بهيكلية الأمانة كلها كان له صولاته وجولاته والتي كسبها كلها ليقود الأمانة إلى تحد آخر في صيف الرياض وفي عيد الفطر وفي موسم الإجازات, وتم له ذلك بدعم الأمير تركي ونجحت فعاليات العيد وعاشت الرياض أياما لا تنسى لكي نتعلم منها لأن الحياة مستمرة والتحدي مستمر أيضاً.