حتى لا ننسى «غزة»
كان لزاماً عليَّ البوح
دون قيود.. بغية الولوج
لتلك الحدود..!!
انطلاقة:
أسقط دمعة.. وأطلق صرخة..
والعيون جائعة
نُقلت هذه المشاعر..
حية على الهواء من جسمة
النحيل..!!
أرسل من أعماقه الشجب
لكل ذي لب.. وساعدته
وسائل (الإعدام)..!!
أتدرون أنه يكتب
ما (يريدون) بدماء سوداء..!!
لا تتعجبوا.. فقط حوقلوا..
فقد تأبط (جثة)
وانصرف يجرها..
والقاضي هو نفسه الجلاد..!!
يريد مسدساً..
بلا (طلقات).. يرغبه.. يتمناه
يحلم بصورة معه.. ولو للحظات..
ولكن من يحقق
هذه الأمنية (المسالمة)..؟!
وصلت صرخاته لمجلس
(الخوف) الدولي.. وقُدمت ورقة
بطلبات إسعافية..
ومُدت اليد الطاهرة.. إلى تلك
اليد الخانقة..
وسأل: أننتظر الفرج..؟
وبحلق أسفل:
فإذا مطالبه تحت قدمي (بان)..!!
والـ(key) في خبر كان!
لم يتذمر.. فقط كان يرغب بهواء
خالٍ من هدير رشاشات قهر.. وإعدام..!!
يمسك بحجر..
ويقذف حجراً..
ومشاعر غيره حجر..!!
يصيب هدفاً.. برميه.. فتنهال عليه
(المنيات)..!!
هو بأعين الخونة
مجرم أثيم..
وهم بأعين (المصالح)
الصدر الحنون..
لا تزمجر.. فليس هذا جنونا..!!
لملمي جراحك يا غزة..
فلن يكسوك (الأذان)..
فأنت في العقل العربي.. قضية خاسرة..!!
وإن انهمرت منارات مجدك التليد..
تظل مشاعر قومي أبرد من جليد..!!
معذرةً.. فقد ضاق الحرف بي (غزة)..
وأبت خلايا حب الأقصى
إلا أن تنمو في دواخلي..
فتسلقت تلك الدموع الساقطة إلى عيني..
رافضة البكاء على
جثمان (مصادرة) عزة..!!