طَربَ العُودُ عَازِفاً إعجابَهْ
وتَغَنَّتْ قيثَارةٌ ورَبَابَهْ
رَقَصَ السّمعُ بالقريض المُغَنَّى
مَسّ إيقاعُهُ شِغَافَ الصبابَهْ
إنّه الشّعر في محاريب فَنٍّ
إذْ يُصَلّي فتستفيضُ الإِنابَهْ..
والسؤالُ المثير يَقْطُر فَتْحاً
تَتَدَاعَى في مُقْلَتَيْهِ الإجابَهْ
غابة الحبّ أَوْرَقَتْ بِبَهَاءٍ
مَطَرُ العشق ما اشْتَهَى أيّ غابَهْ..
أَيْقَظَ الشّعرَ سيدٌ عبقريٌّ
هو غيثٌ مُسَافِرٌ في السَّحَابَهْ
هُوَ يَهْمِي حَدَاثَةً واغْتِرَاباً..
ويُوَلّي القصيدَ وَجْهَ الغَرَابَهْ
وَهْو رَحْبٌ مجللٌ بالتَّحَايا..
كَيْفَ تأسى إِنْ حاصَرْتكَ الرَّحَابَهْ؟!
يَسْكُبُ الوَجْدَ في تراتيل فنٍّ
أين تَشْتَارُ وَجْدَهُ وانْسكَابَهْ؟
مَنَحَ الشّعرَ رُوحَه وتَسَامى
صَوْبَ مجدٍ صَنّاجةً لا يُجَابَهْ..
هُو في الفنّ هامةٌ لا تُبارى
وهْوُ في النبل من بَقَايَا الصَّحَابَهْ