أكد بعض المسؤولين الرياضيين بمنطقة القصيم أن الموقع المقترح لملعب المدينة الرياضية الدولية بمنطقة القصيم والذي أمر خادم الحرمين الشريفين ببنائه ضمن قائمة الـ11 ملعباً والذي تم تحديده مبدئياً شرق محافظة البكيرية في أرض تسمى الأسياف البعيدة عن العاصمة الإدارية للقصيم مدينة بريدة حوالي 45 كم وكذلك بالنسبة لمحافظتي عنيزة والرس وهما ضمن الأكثر كثافة سكانية بعد مدينة بريدة، غير مناسب ولا يخدم شريحة الشباب الذين يمثلون الفئة الأهم والأكبر في الحضور الجماهيري للمناسبات الرياضية، فضلاً عن كونه لا تتوفر فيه متطلبات النجاح، ويشكل خطرًا على الجماهير الرياضية لبعده ووقوعه على طريق سريع وفي صحراء أيضًا ليست هي الوجهة المنطقية للتوسع العمراني والتنموي.
الخضير: المكان المقترح تشويه للمنشأة العملاقة
حيث أكد رئيس مجلس إدارة نادي الرائد عبداللطيف الخضير بأنه لا يتفق مع الأنباء التي ظهرت تؤكد موقع جوهرة القصيم الرياضية في موقع يري بأنه غير مكتمل الخدمات إذ يري بأن مشروعًا كهذا يجب أن يحافظ عليه ويوضع في مكان مكتمل الخدمات من فنادق للسكنى وأسواق مولات تجارية إلى جانب المستشفيات وغيرها من المواقع والأماكن الخدمية.. مشيرًا إلى أن المكان المقترح الحالي يعد تشويه للمنشأة العملاقة منوهاً بأن البعد المكاني عن الكثافة السكانية سينعكس سلباً على الحضور الجماهيري للمناسبات الرياضية بمختلف أشكالها وألوانها مضيفاً بأن الفئات العمرية التي نعهد حضورها للمباريات بنسبة كبري هي تتراوح مابين 13-20 فالبعد المكاني للمنشأة يعرض حياتهم للمخاطرة في الطرقات، متمنيًا من المسؤولين إعادة النظر في اختيار مكان جوهرة القصيم وتغليب الصالح العام.
القاسم: البعد المكاني يسبب إشكالية كبرى
ويرى رئيس مجلس إدارة نادي التعاون محمد القاسم أن وجود ملعب بهذا الحجم أوجد لخدمة فئة الشباب الذين يمثلون 75% من سكان المملكة كآخر إحصائية، وتعد مدينة بريدة تمثل قرابة 60% من سكان منطقة القصيم، فلذلك من العقل والمنطق أن تكون هذه المنشأة في متناول الشباب وقريب منهم، مشيرًا في معرض حديثة إلى الملعب الجديد سيحتضن مشاركات خارجية خصوصًا وأن نادي الرائد سبق له المشاركة ونادي التعاون سيشارك مستقبلاً، وهذا يتطلب أن يكون الملعب قريبًا من الخدمات والكثافة السكانية لضمان الحضور الجماهيري، فضلاً عن البعد المكاني يسبب إشكالية كبرى، وفريق التعاون تعرض لإرهاق حينما كان يتدرب في نادي الأمل بالبكيرية نظرًا لبعد المسافة، والحال نفسه سيكون للفريق الذي سيلعب عليه، وأضاف: من وجهة نظر أخرى فإن الموقع المقترح يبعد قرابة 45كم وستقام عليه مستقبلاً مباريات الديربي بين التعاون والرائد، وسيشكل بعد الملعب خطرًا على فئة الشباب، بسبب مخاطر الطريق، فضلاً عن استهلاكه لقوى الأمن، وخلافه. واستدل القاسم بتأثير الحضور الجماهير بسبب الملعب على المباريات التي تقام بمدينة الرياض، كون المباريات التي تقام بملعب الملز تكون أعلى في الحضور من ملعب الملك فهد، كون موقع الأول في وسط المدينة.
ومضى القاسم قائلاً : من يقول أن ملعب مدينة الملك عبدالله الحالي ببريدة يخدم ناديي الرائد والتعاون غير صحيح، فلأكثر من خمسة عشر سنة لم تغير أرضيته لعدم الاستطاعة عن توقف المشاركات فيه، مع أن المتعارف أن تغييرها يتم كل ست سنوات.
الزيداني: استثمار طاقات الشباب أولوية قصوى
الرئيس المرشح لنادي النجمة بمحافظة عنيزة وعضو مجلس الإدارة الحالي سامي الزيداني شدد على أنه يحترم كل الآراء وتلك هي الخطوة الأمثل للوصول إلى ما يخدم الشباب الرياضي بالمنطقة معتبراً أن ابتعاد موقع الملعب المقترح عن الكثافة السكانية والجماهيرية لا يخدم مشروع الرياضة بالأساس ويجب أن يكون التفكير والنظرة المستقبلية منصبة على ما يخدم الأجيال القادمة ويعزز من إنجاح أي مشروع رياضي لاسيما وأن وسائل القنل المختلفة غير متاحة في الوقت الراهن أو المستقبل القريب لصعوبة ذلك في الأماكن غير المكتملة تنموياً.
وأضاف الزيداني: استثمار طاقات الشباب أولوية قصوى لذلك يجب أن يكون الملعب بالقرب منهم وخدماته المساندة كالفنادق والمحطات والطرق الآمنة وغير الخطيرة وهي ما لا تتوفر في الموقع المقترح أو المفتقدة تماماً..!!
وحول رأيه في موقع بديل قال الزيداني: المهم أن يكون قريباً من الكثافة السكانية فقد عايشت الرياضة منذ ربع قرن وأعرف أن الأماكن البعيدة عن الكثافة السكانية تصيب المشجع بالفتور الرياضي.
العايد: الأنسب أن تكون ضمن معالم المنطقة
في الوقت الذي أبان فيه رئيس مجلس إدارة نادي مارد عبدالرحمن العايد بأنهم يتطلعون من المسؤولين عن اختيار موقع جوهرة القصيم أن يحدد المكان الذي يسهم في جعلها مدينة حيوية لا أن تكون في مناطق نائية يجعل الاستفادة منها مستقبلاً شبه معدوم إذ إنه من الأنسب أن تكون من ضمن معالم المنطقة البارزة والدالة على حضارتها موضحاً بأن من أهم أسباب نجاح المناسبات الرياضية هو الحضور الجماهيري وعندما تقام في أماكن بعيدة يصعب الوصول إليه وغير مكتملة الخدمات الحيوية سيؤثر ذلك على الحضور الجماهيري مما قد يسبب في هجر تلك المنشأة الضخمة وتذهب أهداف إيجادها أدراج الرياح مؤكداً في ختام حديثه بأنه على ثقة تامة بأنه سيعاد النظر فيها مرات كثيرة لتكون في المكان الحيوي.
الراضي: الموقع المقترح لن يخدم الشريحة الأهم
وعدّ رئيس مجلس إدارة نادي الصقر عبدالله الراضي بأن الموقع المقترح لإقامة هدية خادم الحرمين الشريفين لشباب القصيم غير مناسب، كونه بعيد عن الكثافة السكانية في المنطقة، وبالتالي لن يخدم الشريحة الأهم من المجتمع وهم فئة الشباب، وهو الأمر الذي يقلل من فرصة الحضور الجماهيري للمناسبات الرياضية لبعد المسافة، فضلاً عن خطورة الطريق الذي يقع بجانبه الملعب المقترح كطريق سريع يربط شرق المملكة بغربها، وقد يتصادف موعد المباريات مع مناسبات كبرى كموسمي الحج والعمرة، مما يجعل الأمر فيه خطورة على مرتادي الطريق من المسافرين.
فيما اعتبر عضو مجلس إدارة نادي الرائد السابق عبدالله السبيعي مشروع جوهرة القصيم هي الهدية الأغلى والأثمن من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مشدداً على أنه لا يوجد مشروع بهذه القيمة المليارية للمنطقة يعادل هذا الرقم طيلة الخمسين سنة الماضية مؤكداً بأنه قد سمي مشروعاً حيوياً لارتباطه بالحياة، والحياة عادة تكون في الحاضرة وليست في الصحراء الخالية منوهاً بأن كلامه ليس نابعاً عن إقليمية ولكن يتحدث بواقعية وبلغة الأرقام التي لا تكذب، فمدينة بريدة تحوي أكثر من 55% من سكان منطقة القصيم وهي مع جاراتها القريبات تعدل 84% من سكان المنطقة مبدياً استغرابه بأن تنقل منشأة عملاقة وحيوية كهذه من مربع حيوي يحوي أكثر من مليون ومئتين ألف نسمة إلى منطقة صحراوية تحاط بمنطقة لا يتجاوز تعدادها السكاني عن 200 ألف نسمة في خمس محافظات متسائلاً أي منطق هذا وأي عدالة تلك؟!.. مضيفاً بأن قطبي بريدة الرائد والتعاون يملكان خامس وسادس جماهيرية بين الأندية في المملكة فشكراً لمن كافئهما بإبعادهما عن المنشأة الرياضية الأهم والأكبر في المنطقة!! مستطرداً بقوله: أعتقد بل أجزم بأن ما يتداول أنه إشاعة وما ينسب إلى أمير المنطقة هي إشاعة كبري فأمير حصيف كفيصل بن بندر رجل يتلمس الحاجة ويعرف المسؤولية ولديه من المستشارين ما يجعلنا مطمئنين بأن هذه المنشأة الحيوية ستكون في المنطقة الأكثر حياة.