الكاتب والناقد مصطفى عبدالله، صدر له كتاب بعنوان: (هدير السرد) يقول فيه:
في زمن القحط الفكري والركود اللغوي.. عثرت عليه..
هناك في زاوية من زوايا الفيسبوك..
وفي زاويته تلك وجدت ضالتي.. وجدت معيناً ألجأ إليه في الأماسي لأعب من ماء فكره بلا هوادة.. هناك يحلو لي التأمل.. فمع كل فكرة تثار.. مشروع لألف فكرة تولد.. وتنمو وتتكاثر.. بين حروفه أتيقن أن ما علموني إياه في كتب اللغة من أن اللغة كائن حي.. هو كلام صحيح مائة في المائة.
بين ربوع حروفه عرفت الدهشة..
دُهشت من قلم يتقن الكتابة بكل لغات الفكر، فهو المفكر إن أراد.. الروائي إن قصد..
المحلل إن حسم.. والمناقش البارع حين تدعو الحاجة..
أشرف الخمايسي.. أديب من زمن العمالقة..
رجل أتقن الغوص في بحار الأدب فعثر على أصدافها وأخرج لآلئها.. حتى صارت الرواية في يده عقداً يزين جيد حسناء..
كانت بداية معرفتي به عبر هذه الحروف التي تصلني بين حين وآخر لتدغدغ ذائقتي.. تستثير عقلي وتنقلني مع كل حرف إلى عالم الدهشة..
ومع حروف الخمايسي اكتشفت أن الدهشة هي أرقى درجات الإعجاب.. وأن النص الذي يعمر طويلاً هو النص القادر على إدهاشك مع كل قراءة جديدة له.. معه تعلمت أن الكتابة بحر عميق.. لا قرار له..