دعا الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد أمس الأربعاء إلى «الحوار» لحل الأزمة السياسية بين حكومة نواز شريف والمعارضين عمران خان وطاهر القادري بعد أن تجمع الآلاف من مؤيديهما أمام البرلمان مطالبين بحله.
والمتظاهرون الذين تجمعوا منذ مساء الجمعة بالقرب من وسط العاصمة، اقتحموا دون سابق إنذار منتصف الليل «المنطقة الحمراء» حيث يوجد مقر البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء والسفارات الرئيسية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء. ونجح المتظاهرون في الدخول إلى المنطقة رغم السواتر التي أقامتها قوات الأمن بنشر حاويات ضخمة وتسليم الجيش مسؤولية تأمين هذه المنطقة.
واستأجر عمران خان والقادري رافعتين لإزالة هذه الحاويات، والتزمت الحكومة الهدوء تفادياً للتصعيد. وعلى الأثر دخل المتظاهرون إلى المنطقة بسهولة، من دون صدامات أو عنف إذ لم تبد قوات الأمن أي مقاومة لتقدمهم.
وصباح الأربعاء، كان الآلاف لا يزالون معتصمين أمام البرلمان، نائمين تحت الخيام أو المظلات الكبيرة تفاديا لأشعة الشمس الحارقة، بانتظار تعليمات قائدي المعارضة. ورغم الهدوء السائد خلال النهار، فقد يتوتر الوضع في المساء، عندما تتسع التظاهرة مع انضمام أعداد إضافية إلى المتظاهرين بعد أن دعا عمران خان إلى السير نحو مقر نواز شريف إذا لم يعلن استقالته.