شنت الأجهزة الأمنية المصرية حملة موسعة بشمال سيناء،، حيث أسفرت عن القبض على 30 مشتبهًا به وتدمير 30 بؤرة إرهابية. وأعلنت مصادر أمنية أن الحملة استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وأنه يجرى فحص المقبوض عليهم لبحث تورطهم في عمليات إرهابية من عدمه، وأوضحت المصادر أنه تم تدمير 30 بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب حرق وتدمير 5 دراجات نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، وضبط 7 سيارات بدون لوحات معدنية أو تراخيص.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية أن مجهولين اختطفوا أربعة أشخاص من رجال القبائل وقتلوهم وألقوا بجثثهم في الشارع بعد يومين من الاختطاف، كما قامت مجموعة مسلحة باستهداف رمز قبلي بمنطقة غرب الشيخ زويد، وفشلت في محاولة اغتياله بعد قيام أحد المسلحين من أفراد المجموعة بإطلاق النار عليه داخل منزله ولاذ بالفرار بعد تصدي المجني عليه وهو من أبناء قبيلة السواركة. فيما حاولت مجموعة أخرى استهداف القوات الأمنية بمحيط قرى الجورة وأبو لفيتة والزوارعة واشتبكت مع القوات، وقال شهود عيان إن المسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي وسيارة أخرى، ويقومون بإطلاق النيران، وأكدت المصادر الأمنية بسيناء أن حوادث اختطاف وقتل ومحاولة اغتيال مدنيين لم تعلن أي جهة مسئولياتها عنها، في حين رجحت بعض المصادر أن تكون حوادث الخطف والقتل هي تصفيات داخلية تتم داخل مجموعات مسلحة ينتظر أن تكشف تفاصيلها عبر تسجيلات خلال الفترة القادمة توضح تفاصيل ملابساتها، في حين تمثل عودة استهداف الرموز القبليين، محاولة من المسلحين للضغط على الأهالي لوقف تعاونهم مع قوات الأمن. كما أشارت المصادر إلى أن من يقومون بهذه الأفعال في الغالب هم عناصر جنائية خطرة يتم استخدامهم، وحذرت المصادر من تنامي أعداد الجنائيين الخطيرين في شمال سيناء، والذين أصبحوا صيداً سهلاً للجماعات الإرهابية المنظمة ومن يقف خلفهم ويقومون باستئجارهم بمبالغ خيالية مقابل تنفيذ أعمال قتل وخطف وتصفيات لخصومهم المدنيين.
من جهة أخرى قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث الاتحادية والتي دارت في الأربعاء الدامي 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الصحفي الحسيني أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وذلك إلى جلسة 25 أغسطس الجاري لعدم حضور دفاع المتهمين.