{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ}... الآية
أمي. منيرة إبراهيم محمد البسام. رمز من رموز العطاء وحالة استثنائية من بين الأمهات.. متعلمة وهي لم تدخل مدارس معطاءة وهي لا تملك الكثير. منفتحة الفكر وهي من بيئة محافظة عالجت الكثير من الأمور بحكمة، سيدة علاقات متميزة مع من حولها بذكاء عاطفي فطري متميز. كافحت من أجل تعليمنا فكانت بين إرضاء الوالدين والرغبة في ذلك واستطاعت ان تحقق الحسنيين وكسبت الرهان.... بارة بوالديها. وبوالدي سليمان الحمد البسام- رحمه الله- الذي كان له دور كبير من خلال حكمته واستقامته في الارتقاء بدورها.. بنت لنفسها مجدا من خلال جهادها مع النفس وانتصرت... أثبتت لمن حولها مبادئ عجز عن شرحها الكثير من المتعلمين والمفكرين أثبتتها أمي بالعمل الجاد الدؤوب على كسب كل ما هو جيد وصحيح أصبحت قدوة لمن عارض فكرها ومبادئها، إنها أمي إنها حالة استثنائية لن تتكرر بشهادة الجمع الغفير الذين حضروا وفاتها وشاركوا في تشييع جنازتها من مختلف مناطق المملكة.. إن امي صفحة ناصعة البياض من الحب والعطاء والدعاء وكرم الأخلاق المتدفق للوصول للأهداف النبيلة والسعي للمصلحة العامة لكل من عرفته أو لم تعرفه دون كلل أو ملل.. رحم الله أمي وجميع المسلمين وجمعنا بها في مستقر رحمته ودار كرامته إنه سميع مجيب....
لن يأتي مثلها أبداً ولن يأخذ مكانها أحد.. في نفسي خاصة.