المكرم الأستاذ/ علي عبدالله المفضي.. ..... الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وكل عام وأنتم بخير....
لقد لفت نظري أثناء تصفح جريدتكم الجزيرة الصادرة يوم الأحد الموافق 15. رمضان، قصيدة قديمة بعنوان وقفة مع الشاعر (عبدالله بن سبيل) التي مطلعها « ياناس ياويلي من الموت ويلاه « وكما تعلمون فإن الشاعر عبدالله بن سبيل من كبار الشعراء، بل من فحول الشعراء المعروفين ولكنني أود أن أوضح لكم ولجميع القراء الكرام بأن هذه القصيدة ليست للشاعر عبد الله بن سبيل.. هذه القصيدة لها قصة قديمة، وهي للشاعر المرحوم إن شاء الله (فريج بن بالود) من قبيلة الشلاوى من ذوي حطاب.. وله قصائد كثيرة لم تنشر تناولها الركبان والشعراء وتنسب لغيره، ويتم تحريف بعضها، أما قصة هذه القصيدة فهي كما يلي:
الشاعر فريج بن بالود الشلوي له صديق اسمه (مغيب من الشدادين من بالحارث)، وكانا على صلة مستمرة يزور بعضهم بعضا باستمرار ولا تنقطع الصلة بينهم، وفي أحد الأيام تأخر مغيب عن زيارة صديقه فريج لعدة أيام مما أثار الاستغراب لدى فريج فقرر البحث عن صديقه مغيب، وذهب يسأل عنه، ولكن جاءه الخبر بأن صديقه مغيب الشدادي قد مات فحزن حزنا شديدا، وتأثر بعد سماعه الخبر... وقال هذه القصيدة:
ياعين ياويلك من الموت ويلاه
موت غدى بمغيب يبا يجيني
إما قعد فالريع لين إني أطاه
والأ قعدت ولازم إنه يجيني
يبا يعيشني مجوع ضراياه
والافهو عني سمين بديني
بقي فريج بن بالود الحطابي الشلوي متأثرا بوفاة مغيب حتى لحق به على رأس الحول، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.
المحرر - نشكر الأخ العزيز/ محمد الشلوي جزيل الشكر على اهتمامه وحرصه، ونؤكد اننا في مدارات نبحث عن الحقيقة ونسعد باستقبال مشاركات قرائنا وملاحظاتهم، ولو تضمنت نقدا لما نقدمه هنا في مدارات.