حقق الفريق الهلالي فوزا صعبا على فريق السد القطري في لقاء الذهاب لدور الـ8 من بطولة أبطال آسيا التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وسط حضور أكثر من 65300 ألف متفرج ساندوا الفريق الهلالي بشكل كبير ورسموا لوحة فنية على مدرجات الاستاد من خلال التيفو الجميل، وبرغم الفوز بالهدف الجميل الذي سجله اللاعب سلمان الفرج بعد مرور 70 دقيقة من المباراة التي شهدت تفوقا هلاليا في أغلب فترات المباراة، وشهدت إهدارا لعدد كبير من الفرص السهلة أمام المرمى القطري، خصوصا في شوطها الأول الذي كان كفيلاً بخروج الهلال فاترا بثلاثية نظيفة.
كان للحارس سعيد الشيبا دور في التصدي لها والحد من تلك النتيجة الثقيلة، ليبقى لقاء الإياب في قطر هو الفيصل وإن كانت الأفضلية من حيث النتيجة لصالح الهلال إلا أنها صعبة أيضاً.. لقاء الدوحة سيقام يوم الثلاثاء المقبل.
جاءت المباراة سريعة من بدايتها ولم يمهل الفريقان الجماهير التي اكتظ بها استاد الملك فهد الدولي، كما هي عادة المباريات التي يكون الهلال طرفا فيها، فكاد الشمراني أن يفتتح التسجيل مع مطلع الدقيقة الثانية لولا أن كرته التي واجه بها الحارس قد طالت عليه وأمسك بها الحارس وإن كان الهلاليون قد تركوا للسد التحرك نسبيا للتحرر من الطريقة التي انتهجها مدرب السد من خلال الطريقة 4-3-2-1 تحسبا للنهج الهجومي المتوقع من الهلال الذي اعتمد ريجي مدربه على الطريقة 4-4-2 فكانت تحركات لاعبي السد خلال الدقائق العشر الأولى هي الأفضل في حين كانت التحركات الهلالية تعتمد على ترك لاعبي السد التقدم لترك المساحات لهم لبناء الهجمات وغزو المرمى التي كانت قليلة في تلك الدقائق.
فكانت أولى التحركات الهلالية الخطرة بعد كرة تناقلها الهلالين فيما بينهم بحرفنة لتصل إلى سالم بين المدافعين الذي سدد ولكن الحارس تصدى لها وأبعدها إلى ركنية بعد مضي 13 دقيقة.
هدأ بعدها اللعب قليلاً ولم تظهر الخطورة خلال الدقائق التالية لها حتى انقضاء منتصف هذا الشوط الذي انحصر اللعب فيه وسط الميدان، وسط حذر من الفريقين من ارتكاب أي خطأ في التمرير يكلف أي منهما النتيجة.
ليعود الشمراني من جديد لتهديد مرمى سعد الشيبا برأسية من ضربة ركنية مرت بجانب القائم الأيمن إلى خارج الملعب د25 لتمضي الدقائق وسط سيطرة هلالية ميدانية بلا نتيجة إيجابية وإن كانت السيطرة الزرقاء قد أخذت منحى الجدية أكثر.
وكانت الخطورة الهلالية عند الدقيقة الـ30 حاضرة عن طريق سلمان الفرج الذي استقبل كرة نيفيز من خطأ داخل المنطقة سددها على الطاير الفرج لترتد من العارضة لتضيع فرصة هلالية من جديد ليزداد الضغط النفسي على لاعبي الهلال الذي اتضح التسرع على أدائهم وكثرة أخطاء التمرير وسط الملعب بالذات وإن بقيت الأفضلية هلالية لتأتي الخطورة من جديد عن طريق نيفيز الذي سدد بقوة وتصدى لها الحارس سعد الشيبا وأبعدها إلى ركنية د39.
وبرغم الركلات الركنية المتعددة التي تحصل عليها الهلال في هذا الشوط إلا أنه لم يستفد منها.. كما ساهمت الطريقة التي انتهجها الفريق السداوي والتكتل الدفاعي الجيد في التصدي للكثير من الكرات الخطرة الزرقاء.
ومع الدقيقة الأخيرة من الوقت البديل المحتسب بثلاث دقائق كاد كاسولا أن يسجل هدفا للسد لولا تصدي السديري لها ببراعة وإن سبقتها راية المساعد لوقوعه في موقف المتسلل، لتكون تلك آخر أحداث هذا الشوط الذي انتهى سلبيا بالتعادل.
عموما كان الشوط الأول رغم السيطرة الهلالية المطلقة إلا أن السد القطري استطاع الحد من خطورة الهلالية نظير الطريقة التي انتهجها مدربه المغربي (عموته) من خلال إغلاق المنافذ المؤدية إلى المرمى الذي تألق فيه أيضا حارسه سعد الشيبا الذي هو الآخر أبعد ثلاث كرات هلالية خطرة من الشمراني وسالم ونيفيز على التوالي.
في الوقت أيضاً كان يعيب على الهلال عدم المساندة الهجومية بالشكل المطلوب خلال الهجمات التي كان يتواجد فيها الشمراني وأحياناً سالم الدوسري، في الوقت الذي تكفلت العارضة بالتصدي لكرة سلمان الفرج القوية.
يعاب على أداء لاعبي السد في الشوط الأول ميل لاعبه كاسولا للخشونة ولم يصدر بحقه الحكم الأوزبكي العقوبة المستحقة خاصة أنها تكررت منه كثيرا ومع أكثر من لاعب هلالي.
الشوط الثاني من المباراة بدأ بصورة شبيهة لمسابقة تماماً ولكن الأداء بقي على رتمه السريع وإن كانت المبادرة هذه المرة جانب السد فكانت الأخطاء على الهلال بكثرة.
ليفاجئ بنتللي السد بهدف لو أحسن استغلال الكرة الشيء اختطفها من الدفاع إلا أنه سددها قوية بعيدة عن المرمى رغم دخوله منطقة الجزاء، ليعود الهلال من جديد للخطورة وفرض سيطرته على اللعب وإن بقي اللعب مفتوحا بصورة أفضل عما هي في الشوط الأول.
السيطرة الهلالية شابها التسرع ليبدأ بجيكامب لتجربة أوراقه المتواجدة من خلال الدوسري عزوز بديلا لياسر القحطاني بعد مضي 60 دقيقة من المباراة، ليبقى الهلال فارضا سيطرته بدون خطورة تذكر على المرمى ليأتي الدور على عموته الذي استبدل ماركوري بخلفان أحد أبرز أوراقه البديلة، رد عليه المدرب الهلالي من خلال كريري بديلاً للزوري ليوعز للفرج بالعودة لمركز الظهير الأيسر بديلا عن الزوري، كما تصدت العارضة لكرة هلالية في الشوط الأول، جاء الدور على العارضة الهلالية للتصدي لكرة نذير بلحاج القوية.
الفرج يأتي بالفرج
مع مرور الدقيقة الـ70 وبعد طول انتظار من الهلاليين ومن كرة هلالية رائعة تناقلها أكثر من لاعب هلالي تصل إلى الشمراني الذي بدوره لعبها إلى المنطلق من الجهة الهلالية اليسرى للفرج داخل المنطقة سددها قوية في حلق المرمى هدفا هلاليا أول أكمل به تألقه في هذا اللقاء ومتوجا السيطرة الهلالية على اللقاء، وواضعا حدا للفرص الهلالية المهدرة في هذا اللقاء.
هذا الهدف أعطى الحرية للاعبي الهلال في الحركة بشكل أكبر ومحاولة تعزيز التقدم بهدف ثان فكانت المحاولات قائمة بلا توقف مع تنويع الهجمات من الجهتين اليسرى واليمنى بمساندة واضحة من الفرج والشهراني.
ومع الدقائق الأخيرة من المباراة يرمي المدرب الهلالي بآخر الأوراق بدخول القرني بديلاً عن بنتللي.
لتمضي الدقائق الأخيرة من المباراة وسط محاولات متبادلة من الجانبين وإن بقيت الأفضلية هلالية بلا خطورة تذكر في تلك الدقائق ليحافظ الهلال على تقدمه بالهدف اليتيم والوحيد من قدم النجم سلمان الفرج لينتهي اللقاء بفوز هلالي بهدف وفي انتظار لقاء الإياب في الدوحة.
المباراة في مجملها سارت بأفضلية هلالية على أغلب فترات المباراة حاول من خلالها المهاجمون التسجيل في كثير من المناسبات وأضاع عدد من الفرص المهدرة، إلا أن الفرج وضع حدا لها بهدف ولا أروع وإن تكفلت العارضة بالتصدي لإحدى الكرات الزرقاء في الشوط الأول، وكذلك شهدت تألقاً لافتاً للحارس القطري سعيد الشيب الذي هو الآخر تصدى لأكثر من ثلاثة أهداف محققة.
من المباراة
- الجمهور الهلالي كان هو نجم اللقاء بلا منازع بحضوره ومساندته القوية للاعبين وقبل ذلك بالتيفو الرائع والجميل الذي رسمه على مدرجات الدرة بحضور نحو 63500 متفرج حضروا الأمسية الجميلة.
- ديجاو والفرج والشهراني ظهروا بشكل لافت خلال اللقاء شاركهم الأفضلية الحارس القطري سعيد الشيب.
- لاعبو السد بطريقتهم الدفاعية وتفعيل المنطقة ساهم في الحد من رفع النتيجة إلى أكثر من ذلك بكثير.
العين x الاتحاد
العين - علاء سعيد
خسر فريق الاتحاد من مضيفه العين الإماراتي بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس في ملعب نادي العين في الإمارات.. الفريق الاتحادي ظهر بمستوى فني غير مقنع بعكس ما قدمه في اللقاءات الأولى من منافسات دوري جميل للمحترفين وكان فريق العين هو الأفضل طوال مجريات اللقاء.
منذ الدقيقة الأولى من المباراة وضح تركيز لاعبي العين على إحراز هدف مبكر من خلال الطريقة الهجومية التي لعبوا بها بعكس الفريق الاتحادي الذي دخل بتشكيلة غريبة من قبل مدرب الفريق خالد القروني عندما لعب بأسلوب دفاعي ونتيجة لهذا التكتيك فكان العين هو الأفضل طوال الشوط الأول، ولم تكن هناك أي خطورة على مرمى العين بسبب غياب الدعم الهجومي بتواجد مختار فلاته وحيداً، وكاد مهاجم العين جيان أن يحرز الهدف الأول بعد أن سدد كرة قوية يخرجها بصعوبة الحارس فواز القرني واستمر العين في السيطرة لكن بدون تسجيله لأي هدف نتيجة التغطية الجيدة من الدفاع الاتحادي.
أجرى مدرب الاتحاد خالد القروني مع بداية الشوط الثاني تغييره الأول بإخراج محمد قاسم ومشاركة عبدالفتاح عسيري، حيث ساهم هذا التغير في تنشيط الوسط الاتحادي، لكنه في نفس الوقت ساهم في وجود ثغرة في الدفاع الاتحادي نجح من خلالها العين في تسجل الهدف الأول مبكرا في الشوط الثاني عن طريق ضربة رأسية وسط غياب غريب من الدفاع الاتحادي
هدف العين الأول ساهم في إرباك الاتحاد كثيراً، حيث حاول الاتحاد الهجوم إلى مرمى العين وفي أول هجمة مرتدة نجح العين من إضافة الهدف الثاني عن طريق جيان الذي سدد كرة على يسار الحارس فواز القرني الذي لم تنجح محاولاته التصدي للكرة، ليقوم مدرب الاتحاد خالد القروني بإجراء تغييرين دفعة واحدة بمشاركة محمد نور وعبدالرحمن الغامدي، حيث ساهمت هذه التغيرات في سيطرة الاتحاد على منطقة المناورة ولاحت للاتحاد عدد من الفرص لكن لم ينجح المهاجمين في ترجمتها إلى أهداف خاصة الكرة التي واجه فيها عبدالرحمن الغامدي المرمى وسددها بشكل غريب فوق المرمى، لتنتهي بعد ذلك مجريات اللقاء بفوز العين الإماراتي بهدفين مقابل لا شيء.