بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اختتمت الجامعة في مدينة سان مالو الفرنسية برنامج (اختطاف الطائرات والتدخل لإنقاذ الرهائن)، الذي نظمته كلية التدريب بالجامعة بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية على مدار أسبوعين، بدءًا من 8- 10- 1435هـ.
وحضر حفل الاختتام المفوض الإقليمي للشرطة الفرنسية باتريك فيسونت مدير إدارة التعاون الدولي لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الداخلية الفرنسية، ومديرة الأكاديمية الوطنية للشرطة فوردليس كلود، والملحق الأمني بسفارة الجمهورية الفرنسية بالرياض العميد إيف جيبو.
وشهد صباح يوم التخرج جولات ميدانية، تضمنت محاكاة لعملية اختطاف طائرة والتدخل لإنقاذ الرهائن باقتحامها من قِبل وحدات المتدربين العرب المشاركين في فعاليات البرنامج. واستفاد من هذا البرنامج التدريبي العاملون في مجال التدخل الأمني ومكافحة الإرهاب من الدول العربية.
وبدأ الحفل الختامي بكلمة ألقتها مديرة الأكاديمية فوردليس كلود، أشادت فيها بالتعاون المثمر والبنّاء بين وزارة الداخلية الفرنسية والجامعة، كما نوهت بكفاءة وقدرات المشاركين في البرنامج.
بعدها ألقى ممثل وزارة الداخلية الفرنسية المفوض الإقليمي بارتيك فيسونت كلمة، نوه فيها بالمستوى المتقدم للعلاقات العلمية بين وزارة الداخلية الفرنسية وجامعة نايف، التي تعد نموذجاً فريداً للتعاون المشترك، مؤكداً أن هذا التعاون الوثيق يفوق مستويات التعاون مع مختلف دول العالم؛ إذ جعلت منه الإرادة الصادقة بين الجانبين عملاً رائداً للتعاون الدولي. كما نوه بالمستوى المتقدم للمشاركة العربية في البرنامج داعياً إلى تنفيذ المزيد من الأنشطة العلمية المماثلة في فرنسا والمملكة العربية السعودية (دولة المقر).
ثم ألقى المشارك الرائد مشاري بن سلطان الربيعان كلمة المشاركين، التي تقدم فيها بالشكر للجامعة على ما تنفذه من مناشط تدريبية متميزة، تزود من خلالها الكوادر الأمنية العربية بأحدث المستجدات في مجالات تخصصهم. مؤكداً الفائدة التي تحققت من هذا البرنامج التدريبي المهم.
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة، أشاد فيها بالعلاقات المتميزة بين الجامعة ووزارة الداخلية الفرنسية؛ إذ نظم الجانبان العديد من البرامج التدريبية والندوات العلمية في مختلف مجالات الأمن والقضايا مثار الاهتمام الدولي. وأوضح معاليه أن تنظيم هذا البرنامج يأتي في سياق جهود الجامعة الهادفة إلى تعزيز شمولية منهجها الذي ترمي من خلاله إلى إرساء المفاهيم الأمنية التي تفضي إلى دعم مقومات الارتقاء بأجهزة الأمن العربية، وتطوير قدرات وأداء رجال الأمن العرب وتزويدهم بأحدث المستجدات العلمية في مجال تخصصهم، لبناء درع حصينة في وجه الجريمة والعابثين بمقدرات الأوطان. وهنأ معاليه المشاركين على ما تلقوه من تدريبات متقدمة، سوف تسهم في رفع قدراتهم وخبراتهم. ورفع الدكتور جمعان بن رقوش الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد على الرعاية السامية لهذا الصرح العلمي العربي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً. وعبر معاليه باسمه وباسم المشاركين عن أسمى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يقدمونه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة.
واختتم الدكتور جمعان بن رقوش كلمته بتمنياته أن يكون البرنامج قد حقق أهدافه المتوخاة، ولاسيما أنه قد استقطب له هيئة علمية متميزة من الخبراء في هذا المجال، وتم بعد ذلك توزيع الشهادات على المشاركين وتبادل الهدايا التذكارية.