تعد سياحة التسوق من الأنماط السياحيَّة المهمة والمحركات الاقتصاديَّة في مدينة الرياض على المستوى المحلي والخليجي، وتتميز المراكز التجاريَّة والأسواق بمدينة الرياض بتوفر عناصر الجذب السياحي المختلفة.
وتحتل سياحة التسوق المرتبة الأولى في حجم الإنفاق في مدينة الرياض، حيث قدرت إحصائيَّة للهيئة العامَّة للسياحة والآثار مصروفات السياح المحليين على التسوق في منطقة الرياض خلال عام 2011م أكثر من 665 مليون ريال، وقد تضاعف هذا الرقم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما تشير الإحصائيات إلى أن سياحة التسوق في المملكة تستحوذ على نسبة 75 في المئة من الإنفاق الإجمالي على الأنشطة الترفيهية. حيث ساهمت المراكز التجاريَّة في تنشيط السياحة الداخليَّة وزيادة الحركة التسويقية وإضفاء نوع من المتعة والتشويق على زوار مدينة الرياض من داخل وخارج المملكة.
وتشير إحدى الدراسات الاقتصاديَّة أن السوق السعوديَّة تحتاج إلى أكثر من 100 مركز تجاري ضخم بحلول عام 2020 باستثمارات تتجاوز 20 مليار ريال، وذلك لمواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني المصاحب لهذا النمو، كما تشير دراسة أخرى إلى أن عدد زوار المراكز التجاريَّة في المملكة في فترة إجازة الصيف يتجاوز 10 ملايين زائر.
ويقدر إجمالي المعروض من مراكز التجزئة من الدرجة الأولى بما يزيد عن مليون وربع المليون متر مربع، ومن المتوقع أن يزيد بنسبة قدرها 19 في المئة مع نهاية العام، مضيفًا حوالي ربع مليون متر مربع.
كما يقدر إجمالي المعروض من المساحات المكتبية بما يزيد عن مليوني متر مربع، ومن المتوقع أن يزيد حتَّى 2017، مضيفًا أكثر من 700 ألف متر مربع.
وتوقع مراقبون ازدهارًا أكبر لسياحة التسوق في الرياض في المستقبل القريب خاصة مع إنشاء مراكز تجاريَّة ضخمة ومشروعات فندقية كبيرة، وفي ظلِّ ما تشهده الرياض من مؤتمرات ومعارض ومهرجانات تستقطب الزوار إليها من مختلف مناطق المملكة.