عقدت وكالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية اجتماعها السنوي برئاسة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن وحضور مديري إدارات الوكالة للوقوف على آخر الاستعدادات والترتيبات لانطلاق العام الدراسي القادم في المعاهد العلمية.
ورحب الدكتور الميمن بالحضور واستعرض معهم الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين والذي حذر فيه الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي من خطر تهاون المجتمع الدولي في مواجهة خطر الإرهاب الذي عاث في الأرض إرهاباً وفساداً وأوغل في الباطل، وناقش الحضور أبعاد الخطاب والمسؤولية الملقاة على القيادات التربوية والمعلمين لتوعية الشباب من أبناء المعاهد العلمية، مع ضرورة بيان خطورة الأحزاب والأفكار المتطرفة والهدامة والجماعات التي تحارب باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وتم التركيز خلال الاجتماع على مناقشة أهمية تكثيف العمل لمواجهة هذه المخاطر بالعمل الجاد والعناية بالشباب واحتضانهم الاحتضان التربوي المبني على رؤية متزنة وثاقبة منطلقة من الدين الإسلامي الصحيح لتحقيق الهدف المنشود الذي تسعى له القيادة الرشيدة من خلال المحافظة على الشباب الذين هم مقدرات هذا الوطن وثروة الأمة الحقيقية؛ لأنهم حاضرها الذي تفاخر به، ومستقبلها الذي تؤمله وتراهن عليه، مع الحرص على عدم اختطاف أبناء الوطن من قبل بعض التنظيمات والجماعات الضالة التي ورد ذكرها في بيان وزارة الداخلية المسدد، والتي طال خطرها بعض أبناء الوطن لتحقيق مطامع وأجندات مجهولة، والبحث عن أسباب وصول الشباب إلى هذه الأفكار وإيجاد الحلول الناجمة لذلك، وتوضيح خطورة ذلك على ديننا ووطننا الغالي.
كما ناقش الاجتماع متابعة سير العمل والتجهيزات لتنفيذ الخطط المقررة والمدروسة وفق رؤية ورسالة المعاهد العلمية لتسير إلى جانب المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى، لتحقيق رؤى وتطلعات ولاة الأمر، بالنهوض بالعملية التربوية والتعليمية في هذا الوطن الغال، كما تم مراجعة الخطط والبرامج المعدة والأنشطة التي تعتزم الوكالة إدراجها ضمن الأنشطة الطلابية لهذا العام الدراسي لاعتمادها بعد مراجعتها سعياً من الوكالة في التطوير الدائم للعمل ومواكبة المستجدات والمستحدثات التربوية لتحقيق ما تطمح إليه وفق منظومة متكاملة من التعاون بين جميع القيادات التربوية في المعاهد العلمية وأداء الرسالة على أكمل وجه، كما استعرض المجتمعون آلية الاستفادة من تفعيل قناة الجامعة وجميع الإمكانات المتاحة في تقديم العديد من البرامج الهادفة التي تنطلق من العقيدة الإسلامية الصحيحة ثم من القرارات والتوجيهات الملكية ووزارة الداخلية في هذه المحاضن التربوية التي ينشأ فيها أبناء هذا الوطن، كما تم بحث إمكانية تنفيذ فيلم توعوي قصير يحكي خطورة الجماعات الإرهابية والتغرير بالشباب واستغلال عواطفهم وقدراتهم في تنفيذ أهدافهم وخططهم التدميرية على النفس والمجتمع، وتم مناقشة تخصيص الدقائق العشر الأولى من زمن الحصة الدراسية في بداية العام الدراسي للحديث عن هذه الفتنة وسبل تعزيز الانتماء والولاء لهذا الدين والوطن، كما تم التأكيد على أهمية التعامل بالأنظمة واللوائح في عمل إدارات الوكالة والتعاون مع جميع المعاهد العلمية المنتشرة في أنحاء المملكة لتحقيق رسالة الجامعة وأهداف المعاهد العلمية في تنشئة جيل صالح مستقيم متمسك بدينه محب لوطنه وولاة أمره، وتقديم تعليم عالي الجودة لجميع طلاب المعاهد العلمية بما يحقق لهم التميز العلمي والإبداع المعرفي، ويجعل منهم جيلا صالحا مستقيما عقيدة ومنهجا وفكرا وسلوكا، وإكسابهم المهارات والقدرات الذاتية التي تمكنهم من تحمل المسؤولية في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وتحقيق المشاركة في تنمية المجتمع وتطوره، وتمكينهم من التعامل مع معطيات العصر الحديث ومعارفه.