مطلوب (عريس)!

هذا الأسبوع هناك حادثتان طريفتان وقعتا حول الزواج، إحداهما سجلت هروب (مقيم مصري) في أحد مطارات الرياض بعد وصول (عروسه) التي لم يرها، بعد أن أرسل توكيلاً لشقيقة للبحث عن عروس، والتوقيع على العقد بالنيابة عنه، ولجوء العروس إلى محكمة (بلبيس) المصرية، أما الحادثة الثانية فهي لسيدة أعمال خليجية تبحث عن (عريس) عبر إعلان صحفي!.

فهل تقتحم الخطابة (عالم الإعلان) الصحفي للترويج لطلباتها؟!.

أظن أن الخطابة (أم محمد)كانت أول من ابتدع (الإعلان الصحفي) المدفوع، للبحث عن (عريس خليجي) هذا الأسبوع في إحدى الصحف الخليجية؟! العنوان يقول (سيدة أعمال خليجية تبحث عن عريس)، و في تفاصيل الإعلان: أنها شابة أرملة جميلة، وعلى قدر من الخلق والدين، تبحث عن زوج مناسب، والمواصفات التي اشترطتها (سيدة الأعمال) لزوج المستقبل أن يكون حاصلا على مؤهل جامعي، وأن يكون موظفا حكوميا، وعمره بين 33- 40 سنة، وأن تكون جنسيته خليجية، فعلى من يجد نفسه يتمتع بالمواصفات السابقة التواصل مع (أم محمد) عبر الواتس أب!.

أعتقد أن قبول نشر إعلان مباشر عن (امرأة تبحث عن عريس) يعد تحولاً في الصحافة الخليجية، فالصحف المصرية واللبنانية والمغاربية سبقتنا في هذا الجانب، وأعتقد أن الأمر مطروح بين القبول والرفض الاجتماعي خصوصاً وأن هناك حادثة واحدة سابقة (لمليونيرة سعودية) خاضت 4 تجارب ولم تجد العريس المناسب، مما اضطرها إلى التوجه إلى إحدى المجلات للبحث عن عريس، وإن كنت أشك في جدية الأمر، إلا أن الخلاف حول عدد العوانس في الخليج الذي يقدر في السعودية وحدها بنحو (مليون ونصف المليون فتاة)، قد يقود للقبول بمثل هذه الطرق المستحدثة، والتي لم نعرفها سابقاً للبحث عن (عريس)!.

أعتقد أننا في حاجة إلى إصدارقانون خليجي، لتنظيم إعلان البحث عن عريس عبر وسائل الإعلام، قبل أن تفتح (الفضائيات الخليجية) أبوابها لفواصل (إعلانات الزواج)!

فليس من المقبول أن تكون فواصل أخبار (العرب)، مليئة بإعلانات وطلبات (الزواج)؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.