حبيبي باح مكنوني ودمعي حرّق الخدين
ولا أدري وش علام الوقت تلعبي شياطينه
افكر لو يفرقنا زمانٍ فرق محبين
وشتت ناس ما تخشى ميول الدهر وسنينه
غدر فيهم زمان الياس والحرمان والتحزين
وشتات الشمل لا منه حصل بالناس ياشينه
يعانقني الفراق المر بأيامه واشوف البين
وعانيت الهموم وعشت مع جوه قبل حينه
تخيلت الرحيل اقبل بلا رجعه ولا ادري وين
تخيل من طوى عفشه وتاهت به عناوينه
غريبٍ عاش في ديره وكون له بها غالين
ولكن عمر ما ينسى الغريب ديار جدينه
يحس لديرته وحشه ويذكر ربعه الوافين
وفيٍ ما نسي ربعه ولا ربعه بناسينه
خذاه الشوق لدياره وعلق ما بقاله شين
رحيل مهاجرٍ صعبه على الاصحاب توطينه
يطالع للركايب والركايب يمت الماشين
رحيله كان واقع لكن المنزال ياوينه
كتب له بالحياة افراق لكنه بدا فراقين
فراق الأهل والديره وفرقا ناس شارينه
تبين بكل نظراته حروف الحزن للباقين
وتبكي من حركاته جميع اعيون غالينه
حبيبي ليتني شاعر واصور ما يسر العين
ولكن للأسف حر في حزين بعين قارينه