أتابع ما تطالعنا به صحيفة الجزيرة حول الإسكان، وكان آخرها كاريكاتير الأستاذة منال، الذي صورت من خلاله مكتب وزارة الإسكان على شكل خيمة من ورق مسطر. وتعليقاً على ذلك الكاريكاتير أقول: نحتاج إلى فكرة القرض على الأرض، أو فكرة «شارك»، على غرار «ساند» و»ساهر» و»حافز». برنامج شارك يعني إقراض عدد من المواطنين لبناء أرض بقروض، وليس أرضاً واحدة بقرض واحد!
الفكرة أطرحها لوزارة الإسكان، لمن لا يستطيع شراء أرض بمفرده، ولمن لا يكفيه القرض العقاري، وعليه التزامات أخرى!
وأقول لوزير الإسكان: اسمحوا بالتشارك بأرض واحدة مع القرض أو القروض لكل من يرغب ببناء منزله من دعم الصندوق العقاري، بمشاركة غيره.
فإذا امتلك المواطن أرضاً، ورغب في المشاركة مع غيره بقرضهما، يُسمح له ببيع نصف أرضه مشاعاً مع شخص آخر، ثم يُمنحان مليوناً مع عشرين في المئة.
أو إذا رغبا في شراء أرض والبناء عليها بقرضهما فاسمحوا لهما بذلك.
أيضاً، لو تقدم ثلاثة فسيكونون شركاء بثلث الأرض، أي ثلاثة شركاء، فامنحوهم مليوناً ونصف المليون. وهكذا القرض على الأرض بعدد الشركاء حل ممتاز لأغلب المواطنين.
ثم تُترك لهم الحرية ببناء الأرض بشرط التعاقد بينهم بواسطة الصندوق العقاري، وتحديد الحقوق، وفصل الخدمات، وتحديد واجبات الصيانة وشروط البيع الجزئي أو الكلي، وغير ذلك. وكثرة الشركاء تصلح للمدن التي اعتادت على الأدوار المتعددة. فكثير من الناس لا يريد نماذج وزارة الإسكان، ويحب مكاناً ما. وفتح باب التشارك له فوائد كثيرة، كحل مشكلة توافر الأرض، وتمكين المواطن في بعض المدن من شراء الأرض؛ فهي مرتفعة، وفي الوقت نفسه سعرها مع ثقافة تعدد الأدوار مناسبة، وستعتبر رخيصة جداً بالنسبة للمقترض الواحد.
وكذلك سيمنع البرنامج التمدد العمراني؛ ويحد من توسُّع المدن؛ وبالتالي تنخفض قيمة الأراضي بلا ضرر كبير.