كتب الأديب والكاتب الصحفي الرزين الأستاذ حمد القاضي مقالاً في صحيفة الجزيرة الغرّاء بتاريخ 6-8-2014م، حول المكانة التي تبوأتها شركة طيران ناس، ونجاحها المستمر في المنافسة والتوسع والانتشار، وآمل أن توجد شركات مماثلة تلبّي حاجة سوق السفر السعودي، وتفك الازدحام المتكرر في المواسم والعطلات، وكان العرض وافياً، والمطالب مشروعة، وإننا كمواطنين لا يسعنا إلاّ أن نضمّ صوتنا لصوته، ونطالب بما أراد من زيادة الحصة من مقاعد النقل الجوي بين مناطق المملكة، لرفع المعاناة عن المسافرين من جهة، وتنشيط السياحة الداخلية من جهة أخرى، كما نطالب بإدخال المزيد من شركات النقل الجوي إلى السوق الداخلية لإذكاء المنافسة لما يخدم المسافر، من حيث الأسعار وجودة الخدمة.
وطيران ناس الناقل الوطني الخاص هي الرافد الرئيس للخطوط الجويّة العربية السعودية، وقد أوفى الأستاذ حمد طيران ناس حقّها من الثناء الصادق، والإضاءة الكاشفة لتجربتها الرائدة والجريئة بقيادة ربّانها الإداري الوطني الصبور الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ولأنّ قلم الأستاذ حمد نزيه جميل فهو يرى الوجود جميلاً، وإن كتب فلا يجاري، ولا يظلم.
كما نرى من نجاحات طيران ناس ما رآه الأستاذ حمد، بالرغم من عدم تكافؤ المنافسة بين طيران السعودية وشركة ناس، وما تحظى به الأولى من دعم ومزايا وتسهيلات حكومية ليس أهمها أسعار الوقود والخدمات المقدّمة لكل من الناقلين، ولم تضعف عزيمة ناس في المنافسة، ولم تتوقّف عن التمدّد والتوسع شرقاً وغرباً في خطوط جديدة ذات جدوى اقتصادية وربحية معقولة، وإذا عرف السبب بطل العجب، فربّانها ومديرها الأستاذ سليمان الحمدان ذو إرادة صلبة، وعزيمة لا تلين، وقد عقد العزم أن يحلّق بطيران ناس إلى الأعالي، وراهن على الكفاءات الوطنية السعودية، فاختار فريقه بجدارة، ووضع للشركة هدفاً طموحاً ونبيلاً فسار إليه مع فريقه بإرادة وتصميم، وكأن شعاره المضمر يقول:
ومن تكن العلياء همّة نفسه فكلّ الذي يلقاه فيها محبب ومن الإنصاف أن أروي كشاهد عيان فضيلة لهذا الرجل القيادي الكفؤ، إذ صادفته ذات رحلة خارجية على طيران ناس، وكان يجلس قريباً مني على مقاعد الدرجة السياحية، وقد فهمت وقتها بأنه في مهمة رسمية مع بعض من مساعديه.. فكم نحن بحاجة إلى مثل هذا الرجل القدوة لنتعلّم منهم أسباب النجاح، وفنّ التواضع، وأسرار الوفاء.