يؤكد الباحثون الأهمية القصوى لما يجب أن يبذل من جهود وقائية على مستويات مختلفة لحماية الطفل من الإعاقة وتتم هذه الوقاية على ثلاثة مستويات علمية أشارت إليها منظمة الصحة العالمية، حيث يشمل المستوى الأول الوقاية الأولية من إزالة أسباب الإعاقة والعوامل المؤدية إليها عن طريق الإجراءات الصحية والاجتماعية والنفسية، سواء كان قبل فترة الحمل أو أثناءه، أما المستوى الثاني يشمل الوقاية الثانوية في التدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عن حدوث العوامل المؤدية للإصابة وضبطها لمنع بلوغها درجة الإعاقة أو العجز ولحسن الحظ أن التقدم العلمي والتكنولوجي في مجالات الرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية والطبية وخاصة الجراحة والعلاج الطبيعي وعلاج عيوب النطق والكلام وكسور العظام كل هذه المجالات قد أتاحة الفرصة لمعالجة الكثير من آثار الإصابات والعوامل المسببة للإعاقة أو التخفيف منها، أما المستوى الثالث حيث يشمل الوقاية الثلاثية لتقليل من الآثار السلبية المترتبة على حالة القصور أو العجز والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها وتشتمل على الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم لتغلب على صعوباتهم سواء من خلال البرامج التربوية الخاصة أو التدريب والتأهيل أو من خلال تقديم الوسائل والأجهزة المعينة كالمعينات السمعية والبصرية أو الأطراف الصناعية أو الخدمات المساعدة كالعلاج الطبيعي وعلاج النطق بالإضافة إلى التقليل من العوائق البيئية المختلفة التي تحول دون اندماجهم في الأنشطة الحياتية المختلف من التسهيلات الخاصة بالمباني والطرق ووسائل الاتصال وتعديل الاتجاهات السلبية نحو الأشخاص من ذوي الإعاقة، وأخيراً يجب أن يبذل المتخصصون في مجالات الإعاقة بأنواعها المختلفة في المجالين الطبي والتربوي جهد واضح وملموس بتوعية المجتمع بأهم طرق الوقاية من الإعاقة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وإقامة الدورات والندوات وخاصة في المستشفيات لمنع حدوث الإعاقة أو التقليل منها.