قدمت الباحثة رشا الفواز رسالتها لنيل درجة الماجستير بجامعة الملك سعود كلية السياحة والآثار في موضوع « دراسة فنية ومقارنة للزخارف المعمارية المكتشفة في موقع الأخدود الأثري بنجران»، وتشمل أفاريز وأحجارا على واجهات المباني تختلف في الأشكال والمادة الخام منها الحجرية والطينية والمعدنية. حيث تجيب دراسة الطالبة الفواز على الأسئلة التالية:
1 - ما الأنماط الزخرفية المعمارية في موقع الأخدود؟
2 - ما أصناف العناصر المعمارية؟ وما الدلالات الفنية والحضارية لهذه الزخارف؟
3 ـ ما الأدوات المستخدمة في عمل الزخارف؟ وما نوع التقنيات المستخدمة في التنفيذ؟
4 - ما طبيعة الصلات والروابط الثقافية بين موقع الأخدود والمراكز الحضارية داخل الجزيرة العربية وخارجها؟
5 - إلى أي فترة تاريخية ترجع العناصر الزخرفية في موقع الأخدود؟
وقد استخدمت الباحثة رشا في دراسة هذه العناصر الزخرفية المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن.
وقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وثلاثة فصول جاءت على النحو التالي:
فالمقدمة: تشتمل على موضوع البحث وأهميته، والدراسات السابقة، والإطار الجغرافي والتاريخي لمنطقة الدراسة، زتعريف بموقع الأخدود الأثري والطرق التجارية التي تمر به.
أما الخلفية التاريخية فتشمل عرضًا للاستيطان البشري في الموقع، ولما ذكر عن نجران في كل من المصادر التاريخية والكتابات القديمة وما ذكره المؤرخون العرب والرحالة الأجانب، وكذلك تاريخ البحث الأثري في موقع الأخدود.
أما الفصل الأول من دراسة رشا الفواز فيتناول العمارة في نجران، من حيث تخطيط الموقع،والأنماط المعمارية فيه، ويُعرِّف بمواد البناء وأساليب البناء.
في حين أن الفصل الثاني: خُصِّص للدراسة التصنيفية والوصفية التفصيلية للعناصر الزخرفية المعمارية في موقع الأخدود.
وشمل الفصل الثالث الدراسة التحليلية والدراسة المقارنة للزخارف المعمارية في موقع الأخدود، كما شمل الدلالات الفنية والحضارية لها.
وتوصلت الباحثة الفواز إلى عدد من النتائج المهمة ومنها:
أن العمارة في موقع الأخدود الأثري على الحجارة كمادة بناء أساسية ومعها الطين والآجر والملاط، كما جاءت الموضوعات في العناصر الزخرفية المعمارية في الأخدود ضمن ثلاثمجموعات رئيسية: مجموعة تُمثل الأفاريز ومجموعة أخرى تمثل الأحجار على واجهات المباني وأخيراً مجموعة العناصر المعمارية الغير مكتملة.
ومن النتائج بحسب رشا الفواز :
أن الأسلوب الفني متمثلاً في الحفر أوالحزّ الغائر، ومن شبه المؤكد أن الفنان استخدم مطارق وأزاميل ومثاقب مختلفة في المقاسات واللوحات نظرًا لتنوع خامات وأحجام العناصر.
وتدلل الدراسة على محلية صنع العناصر الزخرفية المعمارية، وذلك من خلال ظهور الطابع المحلي المرتبط بالعقيدة والبيئة والكتابة على العناصر الزخرفية المعمارية.
كما تمكنت الباحثة رشا من تقريب تأريخ معظم القطع للفترة ما بين القرن الخامس قبل الميلاد حتى القرن الثالث ميلادي.
وأخيراً.. قدمت رشا العديد من التوصيات ومنها:
القيام بأعمال تنقيب موسعة لتشمل أجزاء أكبر من موقع الأخدود على أن تستمر دون توقف كبير بين المواسم، وترميم المنشآت المعمارية في موقع الأخدود، ومحاولة رسم تصور عام لهذه المدينة من خلال المكتشفات الأثرية في الموقع والمقارنة بالمواقع المجاورة.
مع توسيع مجالات البحث عن مفردات التخطيط والتصميم المعماري وعناصرهما في عمارة نجران، وطالبت رشا الفواز في توصياتها تفريغ وقراءة وتوثيق جميع النقوش الموجودة على الواجهات المعمارية من قبل المختصين لمعرفة دلالاتها بصورة أدق.
وكذلك توصي الباحثة بالاهتمام بالعرض والتعريف المتحفي للقطع داخل المتحف والقطع التي لا تزال موجودة في الموقع.
أشرف على الباحثة الدكتور محمد بن علي الديري، وناقشها الدكاترة:
حميد بن ابراهيم المزروع، ومحمد بن سلطان العتيبي.