اندلعت اشتباكات أمس الجمعة عندما تجمع محتجون باكستانيون من حركتين للمعارضة في العاصمة إسلام أباد في أكبر تحد للحكومة المدنية التي تولت زمام الأمور في البلاد قبل 15 شهرا. وأصابت أعيرة نارية سيارة نجم الكريكيت السابق والسياسي المعارض عمران خان وهو يقود أنصاره في مدينة جوجرانوالا. وقالت متحدثة باسم خان إن أشخاصا يلوحون بملصقات الحزب الحاكم هاجموا موكبه ورشقوه بالأحذية والحجارة لكنه لم يصب بأذى. ويقود خان ورجل الدين طاهر القادري مسيرتي احتجاج إلى العاصمة حيث يعتزمان الاعتصام حتى يستقيل رئيس الوزراء نواز شريف. وشددت الإجراءات الأمنية في العاصمة وأغلقت السلطات العديد من الطرق الرئيسية بحاويات الشحن والاسلاك الشائكة في محاولة لإحباط المسيرات.
واتخذت شرطة مكافحة الشغب مواقعها لكن مئات المحتجين شرعوا في التجمع وهم يقرعون الطبول ويغنون ويرقصون استعدادا للترحيب برفاقهم الذين يقتربون من المدينة. وقال أجاز خان (36 عاما) بوسط إسلام أباد «جئنا لإنقاذ بلادنا بسبب دعوة زعيمنا عمران خان.» وكان يتحدث قبل إطلاق النار على موكب خان. وأضاف «لن نغادر قبل أن يقول لنا زعيمنا.» وأثارت الاحتجاجات تساؤلات حول الاستقرار في وقت تشن فيه الدولة المسلحة نوويا هجوما على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية فضلا عن زيادة نفوذ الجماعات المعادية للغرب والجماعات الطائفية.
وفي أحدث أعمال عنف قتل 10 من المتشددين وأصيب 13 من أفراد قوات الأمن في هجمات على قاعدتين لسلاح الجو في مدينة كويتا مساء أمس الخميس وهذه المرة الثالثة التي تستهدف فيها المطارات منذ يونيو حزيران. ويشير بعض أعضاء الحزب الحاكم إلى أن الاحتجاجات مدعومة سرا من قبل عناصر بالجيش الذي تربطه علاقة مضطربة برئيس الوزراء.