في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك انتقل إلى رحمة الله تعالى عميد أسرة آل يحيى الشيخ سعد بن إبراهيم اليحيى عن عمر يناهز 84 عام بعد معاناة مع المرض نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، كان الفقيد شهماً كريماً وافي الخصال الحميدة محباً للخير معطاءً محباً لأسرته وفياً لها عطوفاً على الفقراء والمساكين ذو نخوة لمن يعرف ومن لا يعرف كان بيته مفتوحاً لجميع من يعرفه من محافظات نجد وقراها وضواحيها وجميع من يتعامل معه في أيام الحاجة والشدة ، حيث لا يوجد وقتها مأوى سوى بيته للوافدين إلى الرياض من تلك الأماكن.
كان رحمه الله صاحب متجر في سوق التمر بأم سليم واشتهر بحسن الخلق والتعامل الحسن والأمانة لذلك كان متجره يغص بالأمانات المختلفة من نقد وغيره وكان محل ثقة كاملة لمن يتعامل معه مما حدا آل الجميح باستقطابه للعمل لدى شركتهم ، فعمل كمدير لمبيعات السيارات بكل جد وإخلاص وتفاني حتى صاروا يعدونه منهم لحسن تصرفه ومحبته لهم وحصل على الكثير من شهادات التقدير العالمية ، وكان محبوباً لدى كل من يتعامل معه ، حيث يضع ثقته فيهم ويمهلهم في كثير من المبالغ مراعاة لظروفهم ويسدد للشركة من حسابه الخاص ، وكان بعض الناس يلومه في هذه الثقة ولكنه رحمه الله بحسن تصرفه وصفاء نيته وخلقه وتعامله الطيب كسب ود الناس ومحبتهم ووفائهم فكان في أيام الحاجة والشدة يجمع جيرانه والوافدين إليه فيخرج بهم في نزهة في سيارته الخاصة وأحياناً يستأجر أخرى من أجل الفسحة البرية في أيام الإجازة الاسبوعية ولا يفرق بين غني وفقير ولا يرد سائلاً جاء إلى بيته.
ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
رحمه الله رحمة واسعة