لا شكّ أن لمقاعد، وأحزمة الأطفال في وسائل النقل أهميَّة عظيمة لسلامتهم من الوقوع، والارتطام، والدهس الذي يُحدث لهم إصابات خطرة داخل وسائل النقل، وقاتلة إذا وقعوا خارجها في الطريق. وهذا يحدث لعدم وجود مقاعد، وأحزمة الأطفال ضمن مقاعد الكبار الخلفيَّة التي حرِص صانعوها على أن تكون من أولويات وسائل سلامة، وراحة الأطفال في وسائل نقلهم.
لذا من الأفضل ألا نكون أقل أهميّة لسلامتهم داخل وسائل نقلهم من قائديها في البلدان المتقدمة الذين يلتزمون على أن يكون من ضمن وسائل السلامة في وسائل نقلهم مقاعد، وأحزمة خلفيَّة مُخصّصة لسلامة أطفالهم من الوقوف، والارتطام، والانقلاب.
فإن شرطة مرورهم تُوقِف قائدي وسائل النقل التي لا يُوجد من ضمن مقاعدها الخلفيَّة مقاعد، وأحزمة مُخصّصة لسلامة الأطفال، وتُعاقبهم بسحب رخص قياداتهم، واستمارات سيرهم، وغرامة صارمة.
كما أنها لا تدعهم يقودون وسائل نقلهم إلاَّ بعد أن يأخذوا عليهم تعهد حازم على ألا تحدث منهم في المستقبل لمثل هذه المخالفة التي تُعد في أنظمتهم من أعظم المخالفات التي يُحاسب عليها المرور؛ لأجل سلامة الأطفال الذين ليس لهم وسيلة تصرّف لسلامتهم أثناء وقوع الحوادث إلاَّ الله ثُمَّ مقاعدهم، وأحزمتها خلافاً عن الكبار الذين يُحسنون التصرف لأجل سلامتهم من أكثر الحوادث المفاجئة.
فكم من طفلاً من أطفالنا في بلادنا حدث له إصابة من الوقوف المفاجئ والوقوع داخل وسيلة نقلهم، وخارجها، والارتطام بحجر، أو ماسورة، أو سيارة!
هذا ونأمل من رجال مرورنا أن يحرصوا على إلزام قائدي وسائل النقل على وجود مقاعد، وأحزمة مُخصَّصة للأطفال ضمن مقاعد، وأحزمة الكبار الخلفيَّة؛ لكيلا يحدث لهم الكثير من مخاطر الحوادث التي تقع بسبب وجودهم في مقاعد الكبار الأماميَّة، والخلفيَّة، والأكثر حرصاً، وشدّة، وعقوبة من رجال المرور أن يكون على قائدي وسائل النقل الذين يحتضنون أطفالهم التي لا تتجاوز أعمارهم بضع سنوات، أو يستعرضون بهم من خلال نوافذ الأبواب، والأخطر فتحة السقف التي قد تُحدث لهم وهم منشغلون بالقيادة أن طفلاً آخر يُغلقها على رقبة أخيه، ورأسه خارجها مما يُحدث له اختناقاً قاتلاً!
وختاماً: ندعو الله العليّ القدير أن يحفظ الجميع صغاراً، وكباراً من حوادث وسائل النقل القاتلة التي تُعد حديث الساعة في بلادنا.