أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، حرص القيادة الرشيدة على دعم المبادرات الاجتماعية التي من شأنها الإسهام في دفع عجلة التنمية في بلادنا، منوها سموه بأهمية تكاتف الجهود بين القطاعات المختلفة لتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة في المملكة. وأشاد سموه بحجم استجابة مجموعة «صافولا» في دعم البرامج الاجتماعية المعنية الخاصة بـ»أسر السجناء» والتي تعود بالنفع على المجتمع بشكل عام، لافتا سموه إلى أهمية توجيه الشركات لبرامجها وأنشطتها الاجتماعية نحو فئات المجتمع الأكثر استحقاقا.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه بجدة الدكتور عبدالرؤوف مناع، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب وكبار التنفيذيين في مجموعة صافولا الذي قام بتسليم مبلغ الدفعة الثانية من تبرع مجموعة «صافولا « والبالغ (5,791,767.49 ) ريال، وذلك لصالح اللجنة الوطنية لرعاية السجناء «برنامج رحماء في مدينة جدة».
ويأتي هذا الدعم في إطار مسئولية مجموعة صافولا الاجتماعية وحرصها على تعزيز جهودها المشتركة مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بجدة «تراحم»، من خلال برنامج «رحماء»، الساعي لتمكين السجناء وأسرهم من الاندماج في المجتمع في مختلف المجالات وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية، والذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على المجتمع.
من جهته ثمن الدكتور مناع، الدعم الكبير الذي وجدته المجموعة من قبل الأمير مشعل بن عبدالله، لإنجاح مساعي صافولا في دعم فئة السجناء وأسرهم المحتاجة من خلال مبادرتها للمسئولية الاجتماعية التي تستهدف عدة شرائح في المجتمع من بينها (شريحة السجناء وأسرهم)، والذي يأتي من منطلق حرص سموه على دعم مسيرة التنمية الاجتماعية في المملكة، كأحد وأبرز محاور التنمية.
وأوضح أن الدعم المقدم يعكس توجه المجموعة لتوسيع دائرة خدماتها الاجتماعية وتعزيز مواطنتها على أرض الواقع، وفق حزمة من البرامج والمشاريع المسؤولة ضمن منظومة عمل قياسية، لافتاً إلى أن دعم السجناء وأسرهم يأتي كاستجابة لأهمية تمكينهم وتأهيلهم وتحسين أوضاعهم.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن محفوظ، رئيس لجنة رعاية السجناء بمحافظ جدة بأن برنامج «رحماء» قام بسداد إيجارات 98 أسرة حتى نهاية النصف الأول من هذا العام بقيمة إجمالية بلغت 1.250.575 ريال، وتم إجراء بحث ميداني لعدد 264 أسرة في 8 مدن حول المملكة.