منحت الجامعة الأردنية في المملكة الأردنية الهاشمية أمس شهادة الدكتوراه الفخرية لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. وتسلم معاليه شهادة الدكتوراه الفخرية في حفل أقيم في العاصمة عمّان بهذه المناسبة حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن سامي الصالح وعدد من مديري الجامعات الأردنية ولفيف كبير من الأكاديميين والمهتمين.
وأكد معالي وزير التعليم العالي في كلمة ألقاها خلال الحفل أن الوزارة حرصت ألا يكون التوسع في منظومة التعليم العالي في الكم فحسب، بل كان معيار الاهتمام بالتخصصات النوعية التي يطلبها سوق العمل وبرامج التنمية أساساً في ذلك، فتمت زيادة عدد الجامعات الحكومية التي تضم تخصصاتٍ نوعية مثل: العلوم الصحية بفروعِها المختلفة، بالإضافة إلى كلياتِ الهندسة، والحاسب الآلي ليصل عددُ الجامعات الحكومية إلى (28) جامعة وعدد الكليات إلى أكثر من (550) كلية تغطي جميع مناطق المملكة بمختلف محافظاتها، وصاحب ذلك انطلاق مشاريع البنية التحتية لهذه المؤسسات المتمثلة في إنشاء العديد من المدن الجامعية العملاقة وتعزيزها بالإمكانات البشرية والفنية الضرورية لوجود بيئة تعليمية نموذجية.
وبين معاليه أنه شمل محور التوسع انطلاقة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي الأهلي في تخصصات نوعية ترتبط بسوق العمل، وتمثل هذا في افتتاح 10 جامعات أهلية، وصل عدد كلياتها، وكليات التعليم الأهلي المستقلة، إلى أكثر من 60 كلية، تتكفل الدولة بسداد 50% من الرسوم الدراسية للطلبة المقبولين فيها كل عام.
هذا بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ذات الطبيعة البحثية الخاصة. وأضاف يقول : وكان من نتائج تلك السياسات والإجراءات أن أدت إلى زيادة نسبة الملتحقين بالتعليم العالي في الفئة العمرية من 18% في عام 2000 إلى 31% في عام 2007، إلى أن وصلت في وقتنا الحاضر إلى نسبة 53%، وبهذا فقد تجاوزت نسبة الإلحاق في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية المعدل العالمي. وأردف معاليه قائلاً: يعد البحث العلمي من أركان العملية التعليمية بوصفه أحد روافدها الرئيسة وركيزة للتطوير والتقدم في كل مجالات العلوم، لذلك أولت الدولة البحث العلمي اهتماماً كبيراً يواكب الدعم السخي الذي حظي به قطاع التعليم العالي، فارتفعت نسبة الإنفاق عليه من 0.08% عام 2000 إلى 1% عام 2013 من إجمالي الناتج المحلي, وأدى ذلك إلى تعزيزور الجامعات في تطوير مراكز البحث العلمي فيها.
بدورها أكدت الجامعة الأردنية أنه تم منح معالي الدكتور العنقري الدكتوراه الفخرية لدوره الفاعل في تعزيز العلاقات السعودية الأردنية في مجالات التعليم العالي وبناء روابط التعاون والثقة وتحفيز التبادل الطلابي والعلمي بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين الشقيقين.
ووصفت إساهامات الدكتور العنقري في مجلس التعليم العالي واللجنة العليا لسياسات التعليم بالفاعلة، وأنه صاحب حضور بارز في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والمركز الوطني للقياس والتقويم. وأبانت الجامعة أنّ لمعالي الدكتور العنقري دور في بلورة سياسات التعليم العالي على المستويين العربي والإسلامي من خلال مجلس وزراء التعليم العالي العرب والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم , كما أنَّه استطاع من خلال مشاركته في كثير من النشاطات الدولية أن يقدم نموذج التعليم العالي السعودي إلى المجتمع الدولي بصورة مشرقة ومقنعة ونبيلة.
مما يذكر أن شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأردنية قد حصل عليها العديد من الشخصيات العربية والعالمية منهم: الملك الحسين بن طلال في مجال الآداب والملك عبدالله الثاني بن الحسين في مجال العلوم السياسية والرئيس فاسلاف هافيل رئيس جمهورية التشيك في مجال الآداب والدكتور لين تشان نائب رئيس جمهورية الصين في مجال العلوم الاجتماعية، ورئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف في مجال العلوم السياسية والدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في مجال الأعمال الدولية.
من جهة ثانية أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن سامي بن عبدالله الصالح أمس مأدبة عشاء تكريمًا لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي يزور الأردن حالياً.
حضر المأدبة عدد من الوزراء ورئيس مجلس الأعيان الأردني ورئيس مجلس النواب الأردني وكبار المسؤولين الأردنيين، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي المعتمد في الأردن وأعضاء السفارة ورئيس الجامعة الأردنية ونوابه، إضافة إلى جمع من القيادات التربوية والتعليمية في الأردن.