أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان حرص الدولة على السير بنهج تحويل المستفيدين من الجمعيات إلى أياد منتجة عبر تخصيص (50) مليون ريال سنوياً لمشروع التدريب الحرفي النسائي لمن هم مشمولين بخدمات الجمعيات الخيرية أو الجمعيات التعاونية أو لجان التنمية.
وقال الدكتور السدحان لقد صدر الأمر الملكي الكريم بتخصيص بند بمبلغ ( 50 ) مليون ريال يتم صرفة على برامج التدريب المهني والحرفي للنساء، مشيرا أن الوزارة على تنفيذه من خلال عدد من الجمعيات الخيرية, والجمعيات التعاونية, ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية, وجمعيات الزواج, ومراكز الأحياء خلال الأعوام الثلاث السابقة (1432 - 1433 - 1434 هـ), ويحمل اسم (مبادرة حرفتي).
وبين الدكتور السدحان أن توزيع المبالغ المخصصة للبند في الأعوام السابقة ولهذا العام 1435هـ، تتم من واقع ما يرد للوزارة من تقارير الجهات التي تنفذ برامج التدريب المهني والحرفي للنساء, حيث تم هذا العام 1435هـ دعم (74) جهة راغبة في تنفيذ البرنامج بمبلغ وقدرة ( 20 ) مليون ريال كدفعة أولى, ومن هذه الجهات (44) جمعية خيرية , منها جمعية النهضة الخيرية النسائية بمبلغ (1,000,000) ريال, وجمعية الوفاء الخيرية النسائية بمبلغ (1,000,000) ريال, و(4) جمعيات تعاونية, والجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة المنورة بمبلغ (1,000,000) ريال, والجمعية التعاونية متعددة الأغراض بجامعة الملك سعود بمبلغ (1,000,000) ريال . وكذلك عدد (26) لجنة تنمية اجتماعية أهلية, منها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالداير بمبلغ (500,000) ريال, ولجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة بيشة بمبلغ (500,000) ريال.
وأكد الدكتور السدحان ان الوزارة تقوم بمتابعة تنفيذ الجهات لهذا البرنامج , مشيرا نها تعاقدت مع (صندوق المئوية) لإعداد دراسة ميدانية عن واقع التعامل مع هذه الإعانات وسبل تطوير الاستفادة منها من قبل الأسر والنساء السعوديات.
وأوضح الدكتور السدحان أن برامج التدريب المهني والحرفي للنساء هي مجموعة متنوعة من أنشطة تدريبية وتأهيلية لصقل مهارات المرأة يدوياً وفنياً لعمل منتجات يدوية أو باستخدام بعض الأدوات والأجهزة البسيطة ذات منافع متعددة وتلقى رواج في السوق, بهدف تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً في مجتمعها المحلي.
وعن أهداف برامج التدريب المهني والحرفي للنساء.. قال الدكتور السدحان: إنها تتمثل في المحافظة على المهارات والحرف اليدوية والتراثية، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية للمرأة في مجتمعها المحلي، وتوفير فرص عمل للمرأة والحد من الهجرة في المناطق النائية.
وشدد الدكتور السدحان على ضرورة التزام الجهات المنفذة للبرنامج بعدد من الشروط ومن أبرزها أن يكون المشروع مختص بالنساء (السعوديات) فقط دون الرجال، وأن يكون المشروع من خلال المراكز المرخص لها من جهة الترخيص، وأن يكون المشروع له رواج في سوق العمل، وأن يكون لدى الجمعية جهود وسبل لتسويق المنتجات ودعم توظيف الفئات النسائية المتدربة.
ودعا الدكتور السدحان الجهات الراغبة الاستفادة من هذا البرنامج وذلك لمن لم يستـفد منه سابقاً التواصل مع مركز التنمية التي يشرف عليها لاستيفاء الشروط المطلوبة من هذا البرنامج, مكرراً شكره للقيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ لتخصيص مثل هذه البرامج النوعية في أعمال الجمعيات ولجان التنمية الاجتماعية، حيث تعمل بالفعل على توفير فرص وظيفية كثيرة ومصادر دخل متنوعة للنساء السعوديات.