وأعْبُرُ هَذِهِ الطُّرُقَاتِ
وتِلْكَ الشَّوَارع والقُرَى
كَيْ أعْرفَ سِرَّ وجْهٍ
تُغَازلُهُ الشَّمْسُ
وتَغْزلُهُ الخُطَى
هُنَاكَ
بَيْنَ الشِّفَاهِ
وبَيْنَ الجُفُون ِ
مَدِينَةٌ مِنْ شُحُوب
وَوَرْدٌ تَخَضَّبَ
مِنْ لَفْحَةِ القَيْض ِ
وظِلِّ اليَاسَمِين
تَاهَت خُطَايَ
ومَا عُدْتُ لِقَارعَةِ الطّريق
كَيْ أغَنِّي
لِهَاتِيكِ الزَّوَايَا
والمَنَازلُ
تكتُب فَوْقَ أبْوابهَا
كَان الرَّحِيلُ
وكَان الأسَى
فَبَاغَتَهُ الهَوَى
قَبّلْتُ وجْهِيَ في الجدَار
وفي العُيُون صَبَابَاتِي والجَوى
يَا لِلْمَدَى.......... يَا لِلْمَدَى
أدْرَكْتُ سِرَّ الوجُوهِ
وأدْركَنِي النَّوَى
وأدْرَكَنِي النَّوَى