زخرت وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا «تويتر» برائعة الشاعر المتميز فهد عافت في ذكرى رحيل الفنان الكبير طلال مداح، في الأيام الماضية، وكانت القصيدة بحجم تأثير صوت الفنان الكبير وما أبقاه من إرث فني وعمق وجداني في نفوس رفاع الذائقة من محبي فنه العريق -رحمه الله-.
وقد تماهى محتوى النص مع سيرة الفنان الراحل، بحيث امتزجت شاعرية فذّة مع صدى صوت الأرض وقيثارة الشرق ومنها قوله:
بيوت الطين، رفرفة الحمام، وغبشة استحواذ
مراجيح الشفيف من الفواكه لاطرف السلّه
عذوق الهمس من نخل السهر، لاهزّها نفاذ
من عطور الحنين الخابز ارغفته على ملّه
وكذلك قوله:
ربيع (كبودنا) ترعى حماده ضجّة الافلاذ
شغب غمازتين، وهيل نصف موارب ودلّه
تفوح بطيبها - المبطي بها - ياطيبها الأخاذ
جمعك فحنجرته وموّلك، والغيم موّل.. له
نهض يستكمل النايات في جغرافيا الرذراذ
طلال.. وكل فوضى رتبتنا جسّدت: ظلّه
وتر.. ضد اليباس وخارج الاسمنت والفولاّذ
هنا (لغز) البساطه في موسيقاه وهنا.. (حلّه)