أمهل أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم الوزاري بالرياض مساء أمس الأربعاء اللجان المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض مدة لا تتعدى أسبوعا للانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض. وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحفي في ختام الاجتماع الوزاري في الرياض مساء أمس إن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها اللجان المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، وأصدروا التوجيهات التي من شأنها أن تساعد في تسهيل مهام اللجنة، للانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، في مدة لا تتعدى أسبوعا، في ضوء الاتفاق الذي وقع عليه هذا اليوم(أمس) في إطار النظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاق الرياض أصحاب السمو والمعالي الوزراء حول الخطوات التي يتعين تنفيذها. وأشار الزياني إلى أن وزراء الخارجية بحثوا خلال اجتماعهم في جدة أمس سبل دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات نحو مزيد من التكامل، تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس. وكان وزراء الخارجية قد عقدوا اجتماعهم في وقت سابق من أمس بجدة. وتطرق الوزراء في اجتماعهم المغلق الى موجة العنف في المنطقة وأكدوا في بيان صحافي على أهمية تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوبها وحماية مصالحها ومكتسباتها، ومحاربة الحركات الارهابية المتطرفة، تعزيزاً للامن والاستقرار الاقليميين. وأشاد الوزراء بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي وجهه يوم الجمعة الموافق 2 - 8 - 2014م من دعوة للتصدي للإرهاب وتحذيره رعاه الله من الفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي . وندد وزراء خارجية دول مجلس التعاون (بالعدوان وجرائم الحرب الشنيعة وإرهاب الدولة الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة). وأكد الوزراء في بيان على وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما أكدوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها ورفع الحصار عن القطاع. وعبر الوزراء عن تقديرهم لدور مصر في تثبيت الهدنة في غزة وللتوصل الى اتفاق دائم. كما رفض أصحاب السمو والمعالي بشدة اتهامات إسرائيل الواهية بشأن زعمها دعم دول أخرى للإرهاب ,عادين ذلك محاولة يائسةلصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمعن في ممارسة إرهاب الدولة بصورة بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي . وفي الشأن العراقي اعرب الوزراء عن أملهم أن يؤدي انتخاب القيادات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تشمل كل أطياف الشعب العراقي إلى تعزيز أمن واستقرار ووحدة العراق الشقيق. وأكد أصحاب السمو والمعالي على مواقف دول المجلس الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.