في الموسم الماضي لم يلتزم الصمت حيال (كوارث) لجنة الانضباط وقراراتها المتفاوتة والمتناقضة إلا جاهل بالقانون والأنظمة واللوائح أو مستفيد من القرارات، وحسب اطلاعي فقد تم انتقاد تلك اللجنة من قبل كل المحايدين الباحثين عن المصلحة العامة وتطوير رياضة الوطن، وكانوا يستدلون على مرئياتهم التي يكتبونها أو ينطقون بها من خلال بعض قرارات لجنة الانضباط التي كان بعضها يدل على تخبط وعشوائية, وبعضها يخالف اللوائح والقوانين, ومع ذلك قرر اتحاد القدم أن يعيد تشكيل اللجنة مع بقاء الرئيس «إبراهيم الربيش», وهذا القرار وجد استياء من قبل غالبية الوسط الرياضي, حيث لم يكن أحد يتوقع أن تستمر تلك اللجنة بناء على قراراتها الغريبة, ولكن مع بداية هذا الموسم وبعد صدور أول قرار في هذا الموسم للجنة الانضباط بإيقاف لاعب فريق النصر حسين عبدالغني مباراتين رسميتين مع غرامة عشرة آلاف ريال, استبشر الجميع خيراً في اللجنة، خاصة أن اللاعب الذي صدر بحقه القرار وجد في السابق من الحماية ما لم يجده أي لاعب طوال تاريخ كرة القدم السعودية، ولكن التساهل مع هذا اللاعب جعله يتمادى في أخطائه التي لا محصي لها, حيث تعدد الخصوم والمواجه لهم عبدالغني, ولذلك استبشر الوسط الرياضي بهذا القرار ليس لأنه يخص عبدالغني بقدر ما هو استبشار بلجنة كانت تسير خلال الموسم الماضي في طريق مجهول.
أخيراً.. إن انتقدنا لجنة الانضباط سابقاً, فانتقادنا كان مبنيا على حقائق ووقائع, وقد انتقدها زملاؤهم المختصون في مجال القانون, ولكن إن تعدلت اللجنة وسارت في الطريق الصحيح والسليم وذلك من خلال تعاملها وفق قانون المساواة فلن يضرنا الإشادة بها, فنحن لسنا ضد اتحاد القدم ولسنا ضد لجانه, ولكننا بالتأكيد ضد الأخطاء الكوارثية التي تصدر من قبل بعض اللجان, ولذلك نتمنى أن تتعامل لجنة الانضباط وكل لجان اتحاد القدم مع الجميع بحيادية وفق قوانينها ولوائحها, وأن تكون الأندية لديها سواسية, وعليها ألا تتحرك وفق الميول والأهواء أو تتحرك وفق قوة الصوت الإعلامي, ومتى طبقت هذه النظرية فأعتقد أن النجاح سيكون حليفاً لها.