لم يتوانى القائمون على برنامج «إثراء المعرفة» الذي انطلقت فعالياته ثاني أيام عيد الفطر المبارك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى غرة شهر ذي القعدة المقبل، عن الاستفادة من كل مساحة لتكون شيئا نافعا ويثري الفعالية قبل أن يغري الزوار.
وكانت المساحة المقابلة لبوابات الدخول إلى أرض البرنامج، غير ملفتة للانتباه في كل الفعاليات والمعارض التي تقام في مركز الرياض الدولي، إلا أن «إثراء المعرفة»، صنع من هذه المساحة شيئا مختلفا يستوقف كبار السن والنشء، ويستنير بأفكارهم بل حتى أن مقترحاتهم وملحوظاتهم على العمل القائم أمر غاية الأهمية في زاوية «ألهمنا بفكرة».
وتشير إحصاءات القائمين على الزاوية أنهم يرصدون قرابة الـ2000 فكرة وملحوظة يومياً، إذ يتم إبراز كل ما يدونه الزوار على ورقات صغيرة فوق لوحة عنونها المنظمون بـ«ألهمنا بفكرة»، ومن هنا سينطلق القائمون على «إثراء المعرفة» لإعادة بلورة الأفكار وتصحيح الملاحظات التي رصدها الزوار والدفع باقتراحاتهم إلى دوائر الدراسة والتقييم، ليخرج المعرض في المرات المقبلة أكثر جاذبية وأقل تقصير.
عبد الله المعيذر هو المشرف على لوحة «ألهمنا بفكرة»، أوضح أن الهدف من هذه الزاوية يتمثل بالاستفادة من الأفكار التي تطرأ على الزوار، بالإضافة إلى الاستنارة بمقترحاتهم على العمل القائم، مضيفاً «يصل عدد المشاركين في الزاوية يومياً نحو 2000 شخص، والجميل أن غالبية الأوراق المشاركة كانت بمعاني الشكر والعرفان، بل إن البعض منها كان حكماً وأمثالاً تم تحويرها لتنطبق على مشاهدات الزوار في المعرض». وقال المعيذر: في نهاية اليوم تجمع الأوراق ويتم فرزها من خلال لجنة مختصة لترى ما هي الأفكار المميزة والصالحة لتطويرها والعمل بمحتواها في المعارض المقبلة، مشيراً إلى أن بعض الأفكار قد ترى النور قريبا مثل جناح عن نظافة البيئة من خلال إعادة تدوير المهملات وأيضا فكرة إحصاء استهلاك الطاقة في جناح كفاءة الطاقة.
وأكد المعيذر، أن لوحة «ألهمنا بفكرة»، شارك فيها العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع، والذين دونوا أفكارهم من باب المساواة ولمعرفتهم التامة بأن اللوحة تنعم باهتمام من قبل المسئولين على المعرض ولأيمانهم بالأفكار التفاعلية، الأمر الذي نستطيع أن نصفه بـ«العصف الذهني» المجتمعي.