قام صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، بجولة ميدانية على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، تفقد خلالها سير العمل في المشروع والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل تنفيذه.
واستمع سموه إلى شرح مفصل من مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للمشروعات المهندس محمد بن أحمد عابد عما تم إنجازه من أعمال في عدد من مرافق المشروع.
وعقب الجولة أكد سموه في تصريح صحفي أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بكثير من عناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وأكد سموه أن الحاجة ملحة اليوم لمواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة في ظل ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، التي تشمل السماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودي, وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية, وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني وذلك من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقا، قابلة للقياس والتقييم. وعد سمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني تقرير إستراتيجية الهيئة للعام 2020م الذي اعتمد مؤخرًا تجسيدًا لأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات لقياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية التي تبلغ 27 مطارًا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020م. وأفاد سموه بأن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة إستراتيجية في كثير من مشروعاتها والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي.
وألمح سمو رئيس الهيئة إلى أن الهيئة لديها برنامج طموح في تنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م.
واستعرض سمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عددًا من المشروعات القائمة, بالإضافة إلى مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، ومنها مشروع مطار الملك خالد الدولي الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في عام 2017، بطاقة استيعابية تصل إلى (5.35) مليون مسافر سنويًا، وصولاً إلى (5.47) مليون مسافر في مرحلته الثانية، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بالتحالف مع القطاع الخاص بأسلوب (BTO) ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في بداية 2015، التي سترفع طاقة المطار الاستيعابية من (4) ملايين مسافر سنويًا إلى (8) ملايين مسافر، وصولا إلى (12) مليون مسافر في المرحلة الثانية، ومشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان، الذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد، بطاقة استيعابية 3.6 مليون راكب سنويا، الذي تمت ترسيته، حيث من المتوقع إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ.
وتطرق سموه كذلك لمشروع تطوير مطار أبها الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (1.1) مليون مسافر سنويًا إلى (5) مليون مسافر سنويًا، وهو في الإجراءات النهائية للترسية، ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (750.000) مسافر سنويًا إلى (3.2) مليون مسافر سنويا، الذي طرح في منافسة عامة ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار عرعر، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (100.000) مسافر سنويًا إلى مليون مسافر سنويًا، وقد تمت ترسيته ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الجوف الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (256.000) مسافر سنويًا إلى (1.1) مليون مسافر سنويًا، وهو قيد الترسية في الوقت الراهن ليتم إنجازه بعد نحو سنتين من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع توسعة مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 600.000 راكب إلى 2.6 مليون راكب سنويًا.
ورافق سموه خلال الجولة معالي نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير ومساعد رئيس الهيئة للموارد البشرية والمالية عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسئولين في الهيئة.