الوحدة الوطنية شرط من شروط النهضة الحيوية والخدمية والبناء، وهي تعتمد على ركائز عدة أهمها الجانب المعنوي القيمي الذي يربط بين الحاكم وشعبه وتماسكهم وتكوين نسيج وطني يصعب على الجهات الأخرى اختراقه مهما كانت الظروف المحيطة،
وأهم ما يميز هذا الجانب هو روح الوحدة والانتماء وحب الوطن والحاكم والعيش المشترك بينهم، وكذلك الجانب المادي والدستوري الذي يضمن وحدة الدولة وتكاملها والحفاظ على وحدة الشعب وتماسكه وترابطه، وما زيارة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني إلا تجسيد لهذه الوحدة وإيمانه بهذه المبادئ التي تنشأ عليها وعرفها منذ صغر سنه عن الأب والقائد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال لنا عمره، فها هو اليوم يقوم بزيارته لهذه المحافظة الحالمة محافظة رفحاء التي ومازالت تطمع وتطمح بالعديد من المشروعات التنموية والخدمية التي لم تتوان حكومتنا الرشيدة عن تقديمها بكل نواحي المملكة، فزيارته - حفظه الله - ليست من باب الزيارة فقط وإنما لتجسيد التلاحم بين المواطن والمسؤول والوقوف على أهم متطلبات الجهات المعني بها وتذليل كل الصعوبات التي تعيق العمل بشكل جيد، وإيمانا منه - حفظه الله - بأن ليس من سمع كمن رأى.. فأهلا بك سيدي اليوم بيننا نحن أبناءك وإخوانك في منطقة الحدود الشمالية عموما، وزيارتك هذه يا سيدي هي رسالة قوية في وجه كل من تسول له نفسه اللعب أو العبث بوحدتنا الوطنية نحن أبناء هذا الوطن الغالي، فزيارتكم لنا ما هي إلا من حبكم لنا والوقوف على أهم متطلباتنا واحترامكم لكل مواطن صغيرا كان أم كبيراً، فالشكر الجزيل لكم لا تصفه الكلمات ولا يعبر عنه اللسان ويقصر دونه البيان .