قرأتُ وغيري من قُرَّاء جريدتنا الجزيرة في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة، عن دعم أمير منطقة القصيم الجمعية النسائيَّة التي تُشرف عليها سمو الأميرة نورة بنت محمد ابن سعود بمبلغ: ثلاثمائة ألف ريال، وهذا المبلغ وغيره من المبالغ السخيّة التي لا يحرص سموه الكريم على كشف ما تخفيه يده الكريمة؛ إلاَّ أن المراسلين في جريدتنا كشفوا ما أخفته؛ لتصل رسالة لأثرياء المنطقة، وتمتد أيديهم كرماً لمثل هذه الجمعيات التي تُعنى بمرض السرطان التي ما زالت بحاجة لدعم يُخفِّف من معاناتهم؛ وهي رسالة إنسانيَّة سلكها، وحرِص على مواصلة دعمها سنوياً في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
أوصلها المراسلون رسالة للأثرياء يُساندونها، ويدعمونها مع الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة لمختلف المستشفيات، والمراكِز، والجمعيات في مدن، ومحافظات، ومراكز المناطق.
فالتبرّع الذي قدّمه سموّه الكريم تجسيد معايشة مرض السرطان الذي أفقدهم حياة الأصحاء في منازلهم، وعاشوا أسر أسرّتهم البيضاء داخل عنابر مستشفياتهم التي أفقدتهم سُبل الحياة الهنيئة داخل منازلهم لما هم فيه من مرض مزمن، وأكثره استعصاء، وقسوة، ويحتاج لدعم معنوي، ومادي من خلال جمعياته، ومراكزه.
وهذا سلكه أمير المنطقة الذي يُعد من أعظم صور التكافل الوطني الذي جسَّده في عياداتهم، والاطمئنان عليهم، وتفقّد حوائج المحتاجين منهم مادياً، وهي صورة وضَّاءة تُبقي أسطر دائمة في سجل سيرته الحافل بالعطاء الخيري الذي يقرأه المتابع في سجلات الجمعيات، والمراكز منذ ثلاث وعشرين عاماً، وهو حريصٌ على دعمها ابتغاء رضا الله الذي يُضاعف فيه الأجر أضعافاً مضاعفة.
لذا دعواتنا الخالصة من سويداء قلوبنا أن يحفظ سموه الكريم على تواصله مع المرضى صغاراً، وكباراً داخل مستشفياتهم، ودعمه مادياً لجمعياتهم، ومراكزهم.