لم يراع قائد فريق النصر حسين عبدالغني وجود الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز راعي المباراة النهائية على كأس السوبر التي جمعت فريقي الشباب والنصر والتي كسبها الأول بركلات الترجيح ولم يراع تواجد سمو الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد ولا رئيس اتحاد القدم أحمد عيد ولا الجماهير الغفيرة ولا زملائه اللاعبين حيث حاول الاحتكاك بلاعب الشباب عبدالله الأسطا حين تلفظ عليه ورشقه بالماء وأكمل تصرفاته الصبيانية بقذف علبة الماء على اللاعب الشبابي عبدالملك الخيبري كل هذا حدث بعد نهاية المباراة وشاهده الجميع عبر شاشة القناة الناقلة للمباراة mbc .
وأعتقد أن الأمور واضحة للعيان ولا تحتاج لاجتهادات أو استشهادات حتى لو حاول اللاعب الخلوق عبدالله الأسطا يهدئ الأمور وعدم إثارته تقديرا لبعض الأشخاص، لكن هذا لا يعفي لجنة الانضباط بالتجاوز عن عبدالغني الذي أصبح هو والمشاكل توأمين لا يفترقان، فمن المستحيل ان يخرج من مباراة دون أن يحدث مشكلة مع لاعب أو إداري أو مدرب أو مصور أو أي من العاملين في الملاعب، وقد سجل حسين الرقم القياسي في إثارة المشاكل في الملاعب السعودية دون منافس، ومما شجع عبدالغني على عنترية التغاضي المستمر من اللجان عن تصرفاته المتلاحق و تسامح خصومه مما جعله يتمادى، ولم يعد يحسب حسابا لأي شخص مهما كان حجمه ومكانته.
إن لجنة الانضباط التي سجلت الموسم الماضي سقوطاً ذريعا لتغاضيها عن كثيرمن الحالات الواضحة للعيان واعتمادها على الانتقائية وغض الطرف عن كثيرمن الأحداث مما جعلها مكان تندر للشارع الرياضي تواجه الآن أول مشكلة في الموسم الرياضي الجديد، ومالم تتعامل معها بحزم وصرامة ووفق الأنظمة والقوانيين فإنه توكد أنها امتداد للجنة السابقة و( كأنك يا أبو زيد ما غزيت) .