قال رئيس مجلس إدارة «نقاء» البروفسور محمد اليماني: إن من أسباب ارتفاع نسبة المدخنات السعوديات ضعف الوازع الديني، فإن إهمال الأبناء والبنات وعدم تربيتهم تربية صالحة لها آثار سلبية على سلوكهم، كما أن الرفقة السيئة تلعب دوراً قوياً في هذا الجانب، ومن أسباب تعاطي المرأة للتدخين وسائل الإعلام ولا سيما الأفلام والمسلسلات التي تروج لها بطريقة غير مباشرة مما يوقع الفتيات في تعاطي التدخين بسبب حب التقليد والمحاكاة، وأضاف: من الأسباب أيضاً الادعاء بأن التدخين مرتبط بالجمال والشخصية القوية ولهذا تتعمد شركات التبغ على وضع صورة امرأة جميلة رشيقة القوام ترتدي قفازاً وتمسك في يدها سيجارة وفي الأخرى علبة سيجارة، وهذه بلا شك رسالة ماكرة وغير صحيحة بأن السيجارة جزء من الجمال والجاذبية والأناقة، وكذلك الربط بين تدخين المرأة وحريتها حيث يتم تصوير بعض المشهورات من النساء وهن يمارسن عادة التدخين مما يعطي انطباعاً بأن نجاحهن ناتج عن تعاطيهن للتبغ.
وأشار اليماني إلى أنه بلغ عدد المراجعين خلال عام 1434هـ، في عيادات نقاء (12.150) مراجعاً، أقلع منهم (7320) مدخناً، وبلغ عدد العيادات المتنقلة التقليدية (80) عيادة في القطاع الحكومي و(40) عيادة في القطاع الأهلي، استفاد منها ما يقارب من (9.050) مدخناً. وأوضح يماني لـ»الجزيرة» أن نقاء تملك عيادات متنقلة حديثة وهي عبارة عن حافلة سعة (50) راكباً، مجهزة بتجهيزات خاصة بالعيادة المتنقلة والمعرض للوصول إلى الفئات والجهات المستهدفة بكل يسر وسهولة في مدينة الرياض والدمام بشكل خاص، وباقي مناطق المملكة التي لا يوجد بها مراكز أو جمعيات لمكافحة التدخين بشكل عام واستفاد منها (24.856) مدخناً.
وأشار يماني بأن نسبة المدخنين من المراهقين في السعودية بين سن (13-15) بـ (19.3%) من جملة السكان في هذه الفئة العمرية، وهذا يضع المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً بعد ماليزيا، وجنوب أفريقيا. كما أثبتت دراسة أجرتها الجمعية بالتعاون مع جامعة الملك سعود، كلية الطب ـ كرسي الأمير سطام بن عبدالعزيز للوبائيات والصحة العامة 1432هـ أن أكثر من 19% من المدخنين الذين شملتهم الدراسة بدؤوا التدخين عندما كانت أعمارهم ما بين 12 إلى 13 سنة، وإن 31% من المدخنين الذين يدخنون الشيشة قد بدؤوا تدخينها في سن أقل من 14 إلى 15 سنة. أما عن نسبة المدخنات البالغات في السعودية فبلغ 5.7% من جملة السكان الإناث، وهذا يضع المملكة في المرتبة الخامسة من حيث عدد النساء المدخنات بعد فرنسا وأمريكا وإيطاليا وجنوب أفريقيا.
وأضاف: معدل تدخين الفرد للسجائر بالمملكة يقدر بـ 720 علبة (بكت) سنوياً أي بمعدل علبتين في اليوم، وتقدر عدد السجائر التي يتعاطاها المدخن في السنة بـ 14.400 سيجارة.