أسس هواة الصقور في الخرج مشروعاً سياحياً للصقور والصقارين وسط بيئة جمعت الخبرات والمعرفة، فمنذ بداية عام 1427 هـ تأسس أول مشروع بيئي من رحم الخرج ومن ثقافة الهواة، مقيضاً لقرنسة الصقور المطور داخل بيئة ضمان صحي لخدمة الهواة من الأمراء ورجال الأعمال والصقارين بأكثر من 200 صقر من أنواع الصقور بإشراف مركز الأمير فهد بن سلطان للصقور، وقد زار هذا المقيض أصحاب السمو الأمراء منهم الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير سلطان بن محمد، وشكروا القائمين على الفكرة، وأشادوا بالمشروع السياحي الذي يخدم ويطور البيئة الفطرية وينمي الهوايات العالمية ويحافظ على استدامة سلامة الصقور والقرنسة موسماً سنوياً فترة زمنية يستبدل الطير خلالها ريشه القديم بجديد استعداداً للموسم ومدتها سبعة إلى ثمانية أشهر.
وعن بداية القرنسة قال الصقار مانع بن مرزوق آل فهاد إنها تبدأ في شهر مارس وتنتهي في أكتوبر، وهي حجر الطير داخل بيئة محمية معزولة حرارياً مساحتها 2000 م2 بارتفاع 10م داخلها الطيور مطلوق سراحها كأنها بيئة شبه طبيعية مزود بالتكييف والغذاء الصحي ومراقب من أي مرض بإشراف ومتابعة الفنيين وأهل الخبرة، أما عن استقبال الطيور للقرنسة فقال مسفر بن عبد المانع آل فهاد بعد وصول الطير يتم الكشف عليه طبياً ثم تسجل بياناته كاملة بما فيها رقم ملفه الطبي من شريحة المستشفى ثم يعزل 15 يوماً حتى تستكمل فترة الحجر الصحي ثم يطلق سراحه ويكون تحت المتابعة الدقيقة والمراقبة بالدرابيل يومياً صباحاً ومساءً، وأضاف حسن بن مرزوق آل فهاد بأن فكرة القرنسة بدأت قبل 10 سنوات لأن هوايتنا موروثة من الآباء والأجداد وتطورت بتطور الهواة والسياحة الخليجية وفكرة القرنسة ضمن مشروع رعاية صحية للطير والكشف الطبي والتغذية السليمة. أما نايف بن حمود آل فهاد فقال إن لتواصلنا مع المراكز الصحية المتقدمة من داخل المملكة وخارجها إضافة ثقافة علمية للصقور حيث إن الاهتمام بها عالمي في جميع القارات مما زاد الاهتمام لاستدامة النشاط لتنمية البيئة السعودية والخليجية.