أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن طريق القصيم - مكة المكرمة السريع يعتبر من أهم الطرق الإستراتيجية والمحورية في المملكة، وقال سموه خلال زيارته الميدانية لتفقد الطريق «من الميدان وبجوار المعدات التي تعمل أرفع برقية امتنان وشكر وتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم السخي لطريق القصيم - مكة المكرمة السريع، والذي يترجم المعنى الحقيقي للقب سيدي خادم الحرمين الشريفين ألا وهو الوصول إلى الحرمين الشريفين بأسهل الطرق وأيسرها».
وبين سمو نائب أمير منطقة القصيم أن الجزء الواقع في نطاق منطقة القصيم قارب على الانتهاء ولم يتبق منه سوى 11 كم، حيث نفذ 170، وسيدخل العمل في الجزء الواقع داخل نطاق منطقة الرياض بواقع 60 كم تقريباً، ثم يستأنف العمل في باقي المسافة إلى مكة المكرمة، وتبقى الوصول إلى ميقات ذات عرق 370 كم، وبعد الاعتماد الأخير بواقع 4.5 مليار ريال سيغطي كامل المشروع منذ المراحل المعتمدة حتى الوصول إلى مكة المكرمة، وعندما نصل إلى ميقات ذات عرق نعتبر قطعنا مسافة كبيرة وهناك طرق بديلة توصل إلى مكة المكرمة وهي جاهزة ومعظمها طرق مزدوجة، ولكن هذا لا يعيق استكمال الطريق إلى مكة المكرمة مباشرة ومزدوج وبكامل الخدمات.
وأوضح سمو نائب أمير منطقة القصيم أن هناك الكثير من رجال الأعمال بداء من الآن بشراء أراضي لإقامة محطات الوقود والاستثمار، وبدون أدنى شك أن الطرق والنقل هي عصب التنمية لكل منطقة يمر عليها الطريق، وهذا الطريق يخدم الكثير من مناطق المملكة ومن أهم الطرق الموصلة إلى مكة المكرمة ويختصر الكثير من المسافات للمتجهين لأداء فريضة الحج والعمرة، وأنا متفائل بأنه خلال الثلاث سنوات سيسلك عابري الطريق وصولاً إلى ميقات ذات عرق، والجميع يلهج بالدعاء إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لاعتماد المبلغ لاستكمال الطريق.
وأكد سموه بأن الإشراف على الطريق سيكون كاملاً تحت إدارة الطرق والنقل بالقصيم وقال: من بشائر الخير ما لمسناه من الاعتمادات الأخيرة بعيداً عن تصنيف المناطق، أن الوطن واحد ونحن نتابع طريق إستراتيجي، وأنا جندي لهذا الوطن سواء ما يخدم الطريق وغيره، وسوف تتابع إدارة الطرق بالمنطقة حتى يستكمل ويصل إلى مكة المكرمة إن شاء الله، والاهتمام مطلوب منا من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين في منطقة القصيم أو غيرها، ولم يحصر عمل المسؤول في منطقة دون أخرى، ونظراً لانطلاق المشروع من القصيم ستتولى الطرق بالقصيم الإشراف عليه بالتعاون مع فرعي منطقة الرياض ومكة المكرمة.
وكشف سموه بأن الطريق يبلغ إجمالي طوله بـ625 كم وبتكلفة إجمالية تجاوزت 5 مليارات ريال، وهو رقم قياسي يجب على كل منصف أن يحسب لولاة الأمر كل ما يصرف ويبذل لخدمة المواطن، ولا يلتفت إلى ما يبذل إلى مخارج أخرى وينسى ما يبذل بهذه البلاد.
وقال سموه: أنا متفائل جداً بالاعتماد الأخير، حيث كنت في السابق أطالب وزيري المالية والنقل بزيادة الدفعات وحصل ولله الحمد ما كنا نتمناه باعتماد كامل الطريق بدون اعتمادات سنوية، وهذا يعطينا تفاؤل بأن المرحلة القادمة ستكون بحول الله وقوته أسرع من التي مضت، واعتماد مبلغ 4.5 مليارات ريال سهل بالنطق، ولكن ليس سهلاً بالحسابات الاقتصادية للدول الأخرى.
وحول العمل الميداني قال سموه: أنا لا أرى العمل إلا في الميدان، وليس من رأى كمن سمع، ومن يرى بعينه لا شك بأنه يقف على الحقيقة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين أوصانا بالنزول إلى الميدان وتفقد احتياجات المواطنين والوقوف على المشاريع لنرى الحقيقة كاملة، وأن البقاء في المكاتب لست أرغبها، وأنا شخصياً ممن يؤمنون بأن الوقوف على المشاريع والوصول إلى المواطن والاستماع إليه وأن نرى ونسمع للمعوقات لتذليلها، وأن البقاء في المكاتب وانتظار التقارير ليس من العمل، فأحث كل مسئول بأن ينزل ويقف ميدانياً على المشاريع، وانتظار التقارير ليست مجدية بالوقت الحاضر، والعمل الميداني من هواياتي.
جاء ذلك خلال تفقد سمو نائب أمير منطقة القصيم الوضع الحالي لتنفيذ المراحل الثلاث لطريق (القصيم - مكة المكرمة) السريع، وما تم انجازه في هذه المراحل واستمع لشرح عنها من مدير الطرق والنقل بمنطقة القصيم المهندس سلمان الضلعان.
وتأتي هذه الزيارة حرصاً من سمو نائب أمير منطقة القصيم للاطلاع ميدانياً على ما وصل إليه العمل بالمشروع بعد قيامه في زيارات سابقة للمشروع واطلاعه على المسار المعتمد للطريق.
يذكر أن الطريق الذي وجه بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أبان زيارته لمنطقة القصيم في عام 1427هـ، وهو يحظى بمتابعة واهتمام سمو نائب أمير منطقة القصيم، الذي وقف ميدانياً على مراحل إنشاء المشروع من خلال عدة زيارات تفقديه منذ أن اعتمد إلى أن وصل إلى المرحلة الإضافية لاستكمال المرحلة الثالثة الجاري العمل بها حالياً، لتذليل كل العقبات التي تعترض المشروع، حيث يبلغ إجمالي طوله 625 كيلومتراً، منها 181 كم داخل نطاق منطقة القصيم، والباقي من المسافة يدخل في نطاق منطقتي الرياض ومكة المكرمة، حيث اعتمدت له المرحلة الأولى بطول 27 كم، والمرحلة الثانية بطول 30 كم، واعتمد استكمال المرحلة الثانية بـ20 كم، والمرحلة الثالثة بطول 60 كم، واعتمد إضافة لاستكمال المرحلة الثالثة بطول 9 كم, وحالياً تم اعتماده كاملاً بقيمة 4.5 مليارات ريال ليضاف لسلسلة مشروعات الطرق العملاقة التي تحظى بها المملكة.