يعقد أعضاء هيئة كبار العلماء لقاءات مفتوحة ومجالس متخصصة تستهدف أئمة المساجد وخطباء الجوامع والمعلمين والقيادات الإدارية والقطاع الخاص والطلاب والطالبات في محاضن التربية والتعليم بالإضافة إلى القطاعات العسكرية بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بالإضافة إلى إدارة الشئون الدينية في وزارة الدفاع.
أعلن ذلك الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) أن هذه الخطوة تأتي استجابة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الموجهة للأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والذي يعنى بإبراز القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن البرنامج تنفذه هيئة كبار العلماء ممثلة في أعضائها المشايخ فيما ستوفر الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء كافة الخدمات المساندة لإنجاز أعضاء الهيئة مهامهم.
وأشار إلى أن هيئة كبار العلماء ستتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لتغطية زيارة أعضاء الهيئة لمناطق المملكة ونقل محاضراتهم العلمية ودروسهم التوعوية في مختلف وسائل الإعلام.. وأكد الشيخ فهد الماجد في معرض تصريحاته أن البرنامج المعد يشمل مناطق المملكة كافة دون استثناء وعنوانه الرئيس القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب ويتفرع من هذا العنوان عنوانات متنوعة مثل: الضوابط الشرعية لفهم النصوص، الفتوى في القضايا العامة، السياسة الشرعية وأثرها في رعاية المصالح العليا، الإرهاب: التشخيص والحلول، الفتن ومعالم الهدى، الجهاد: سياسة شرعية، السلم والحرب والعلاقات الدولية في الإسلام، الحوار: تواصل وانتماء، التمدن الإسلامي: أسسه وغاياته، التعايش السلمي في الإسلام، حقوق الإنسان في الإسلام، الغلو في الدين مظاهره وآثاره، الوسطية في الإسلام وثمراتها، أسباب تحقيق الأمن ودوامه، أثر ظهور الفرق في محن المسلمين، التشكيك في الثوابت الشرعية، الخوارج في السنة النبوية، ضوابط الحكم بالردة في الشريعة، الرد على المخالف من الكتاب والسنة، ضوابط شرعية لنشر المعلومات عبر الوسائل الإلكترونية، البيعة في الإسلام، السماحة في الشريعة الإسلامية، الإمامة والجماعة، الرفق في الشريعة الإسلامية.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء: إن إعداد هذا البرنامج يعتبر تطوراً في أداء الأمانة العامة نظراً لاقتصاره في السابق حسب ما ينص عليه نظامها بالإعداد لجلسات هيئة كبار العلماء ويأتي تكليف سماحته للأمانة بالإعداد لهذا البرنامج تشريفاً وتكليفاً في الوقت ذاته كما سيخضع هذا البرنامج للتقويم المستمر رغبة في رفع كفايته من جهة ومن جهة أخرى فتح مجالات أخرى لتنفيذ مناشط جديدة.. مشيراً إلى أن لأمانة العامة تسر وتسعد بكل مقترح يقدم لها من أصحاب العلم والفكر والرأي ومن المواطنين كافة حتى تؤدى الرسالة الشرعية التي حملها الله تعالى العلماء، وأكد على ضرورة أدائها بالوجه الأكمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أكد على أمانة العلم ومسؤولية العلماء.