رعى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس حفل تخريج 1613 مبتعثاً ومبتعثة من الدارسين في الجامعات الأسترالية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك في مركز برزبن للمعارض والمؤتمرات، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح والملحق الثقافي في أستراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب وعدد من كبار المدعوين وأولياء أمور الطلاب الخريجين.
وفي بداية الحفل بدأت مسيرة الطلاب والطالبات الخريجين، ثم عُزف السلام الملكي. بعدها تليت آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة، نقل فيها تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لأبنائهم وبناتهم المبتعثين بمناسبة نجاحهم وتخرجهم. ونوه الدكتور العنقري بالنجاح الذي حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي منذ انطلاقته عام 1426هـ، مبيناً أن البرنامج أصبح رافداً مهماً إن لم يكن الأهم لدعم مؤسسات القطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات الوطنية المتميزة. وأوضح معاليه أن البرنامج خطا خلال المراحل الماضية من عمره خطوات واسعة واثقة تجاه تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في تنمية الموارد البشرية السعودية وإعدادها بشكل علمي وممنهج مبني على إيجاد مستوى عالٍ من المعايير الأكاديمية والمهنية.
وأضاف وزير التعليم العالي بأن القيادة الرشيدة عملت على تجنيد إمكانات بشرية ومادية كبيرة، حتى بلغ حجم الميزانية المخصصة لقطاع التعليم بشقيه العام والعالي لعام 1435هـ (210 مليارات ريال)، ما يعادل ربع ميزانية الدولة؛ لينال قطاع التعليم العالي منها ما نسبته 10%. لافتاً الأنظار إلى انتشار الجامعات والفروع التابعة لها والكليات في مختلف مدن ومحافظات المملكة مع زيادة قدرتها الاستيعابية. وأفاد الدكتور خالد العنقري بأن الآمال تحدونا ليكون الطلاب والطالبات المتخرجون خير ركائز للنهضة الشاملة، وأن يكونوا سواعد البناء والتعمير وتحقيق آمال الأمة وتطلعات قائدها الكريم.
عقب ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح كلمة، أشاد فيها بدعم وزارة التعليم العالي اللامحدود للملحقيات الثقافية وتزويدها بالكوادر البشرية المؤهلة من المتخصصين وذوي الخبرة. وأعرب عن اعتزازه بما حققته المملكة لأبنائها الذين يعدون أفضل الثروات لها.
ووجّه السفير آل صالح شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تمديده فترة برنامج الابتعاث الخارجي لمدة 5 سنوات أخرى.
بعد ذلك قُدم أوبريت غنائي بعنوان (مسيرة حلم). ثم عرض الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب إحصائية بأعداد الخريجين وتخصصاتهم والمراحل التعليمية، أوضح فيها أن 820 من المتخرجين في مرحلة البكالوريوس و568 لمرحلة الماجستير و220 لمرحلة الدكتوراه، وخمسة خريجين زمالة.
فيما بلغ خريجو التخصصات الهندسية وتقنية المعلومات نحو 40% من الخريجين، وقرابة 25% منهم في التخصصات الإدارية والاقتصادية، بينما استحوذ خريجو التخصصات الطبية المختلفة على نحو 22 % من الإجمالي.
عقب ذلك ألقت المبتعثة حنان بنت سالم المالكي كلمة الخريجين، ثم ألقيت قصيدة شعبية للخريجين. بعدها قام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بتكريم الطلاب والطالبات المشاركين في معرض (إبداعات علمية) والطلاب المتفوقين والمتميزين أكاديميًا، ثم قدم الملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز بن طالب دروعًا تكريمية لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ولسفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح.