للمملكة العربية السعودية ثقلاً دولياً على المستوى الاقتصادي والسياسي والإعلامي بلا شك، مع الإعلام نجحت السعودية في إصدار كبرى الصحف العربية، وامتلاك عن طريق رجال أعمالها أكثر القنوات جذباً للمشاهد العربي، والأهم الإنتاج الثقافي والفني المتنوع الذي شهدته المملكة من أكثر من أربعين عاماً حتى اليوم من خلال تسيدنا للفن العربي بمحمد عبده والراحل طلال مداح، وتوهج كُتاب الأدب بروايات نافست جوائز هامة مثل البوكر، وقوتنا الإنتاجية لمسلسلات بميزانيات ضخمة تنافس الدراما العربية.
نحتاج أن نوسع المدار الثقافي الذي نوصله للعالم بشكل أوسع من القنوات، أسرع من الصحف، أكثر قوة من الأدب، أكثر رسوخاً من الفن التشكيلي. لماذا لا نستخدم السينما؟.
خلال السنوات القليلة الماضية نجد كسلاً وتردداً واضحاً لدينا في خلق قوة لرسم صورة إيجابية عن السعودية من خلال أداة السينما، السعودية تواجه عدداً من التحديات الحالية من خلال التوسع الإيراني، التمدد الداعشي، والتلفت الحوثي، من خلال السينما نستطيع أن نقول ما نريد أن يفهمه العالم، من خلال السينما نستطيع توثيق إنجازاتنا وهمومنا الثقافية والفكرية والوطنية، من خلال السينما سنصنع قوة تأثير تضاف على السيادة التي خلقناها من قبل في الصحف والقنوات، من خلال السينما نستطيع أن نرسل صوتنا للعالم بشكل أسرع من صحف ناطقة بالإنجليزية أو القناة السعودية الثانية، للسينما قوة وسحر لتمرير الثقافات وباستخدام السينما استطاعت إيران تمرير برابجنداتها للغرب كما ممرت أجندتها في القنوات الخلفية السياسية ونحن نتفرج.