تواصل الأندية الأوروبية استعداداتها للموسم الكروي الجديد بلعب العديد من المباريات الودية، ويشهد الأسبوع الحالي إقامة أكثر من حدث هام.. حيث يبدأ ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا أولى منافساته الرسمية خلال الموسم الجديد بمواجهة أشبيلية المتوج بلقب بطولة الدوري الأوروبي في نهائي كأس السوبر الأوروبي الذي سيقام يوم الثلاثاء القادم في ملعب كارديف سيتي في ويلز. الجدير بالذكر أن كلا الفريقان سبق له الفوز بكأس السوبر الأوروبي، حيث حصل ريال مدريد على اللقب في عام 2002م أمام فينورد الهولندي بنتيجة (3-1)، وحصل أشبيلية على اللقب في عام 2006م أمام برشلونة بنتيجة (3-0).
ومن أبرز أحداث الأسبوع الحالي إقامة مباراة كأس جامبر السنوية (مؤسس النادي الكتالوني) حيث يستضيف برشلونة نادي ليون الفرنسي. إضافة لذلك سيتواجه بايرن ميونخ مع نظيره بروسيا دورتموند في مباراة كأس السوبر الألماني يوم الأربعاء القادم. كما سيواجه مانشستر سيتي خصمه أرسنال في مباراة درع اتحاد كرة القدم الانجليزي.
مانشستر سيتي X أرسنال
يحتضن إستاد ويمبلي مباراة درع اتحاد كرة القدم الانجليزي مساء يوم غداً الأحد (في تمام الساعة الخامسة بتوقيت مكة المكرمة)، حيث يدخل مانشستر سيتي للقاء بصفته حامل لقب بطولة الدوري الانجليزي الممتاز ليواجه أرسنال المتوج بلقب كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم. وخاض الفريقان عدداً من المباريات الودية استعداداً لمنافسات الموسم الجديد التي تنطلق مساء الغد ببطولة الدرع الخيرية، وكان آر لقاء جمع بين الفريقان في الموسم الماضي قد انتهى بالتعادل الايجابي بنتيجة (1-1). وشهدت المباريات الودية تألق اللاعب الصربي ستيفان يوفيتيتش بشكل ملفت للأنظار بعد أن نجح اللاعب في تسجيل العديد من الأهداف ليتصدر قائمة الهدافين للكأس الدولية الودية للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح المدرب التشيلي مانويل بيلجريني للصحفيين أنه يتطلع لضم بعض اللاعبين الذين من شأنهم تقديم الإضافة للفريق حينما قال: «لا أعتقد أن التشكيلة مكتملة حالياً.. أمامنا ثلاثة أسابيع قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، ربما نضم لاعبا أو اثنين وربما يرحل لاعب أو اثنان.. لكن لا يزال أمامنا وقت لنفعل ما هو أفضل لفريقنا. ومن أبرز التعاقدات التي دعم بها السيتي صفوفه مؤخراً انضام لاعب الوسط الانجليزي الخبير فرانك لامبارد لاعب تشيلسي السابق بعد أن أنتهى عقده مع البلوز ليجد فرصة وتجربة جديدة مع السيتيزنز. وقال لامبارد: «هذه الصفقة الجديدة فرصة رائعة بالنسبة لي لمواصلة العمل والتدريب على أعلى مستوى، أعيش أيام رائعة منذ بداية المفاوضات، متحمس لهذه المرحلة، وأتمنى صنع الفارق». وعن انضمام لامبارد قال المدرب بيلجريني: « هو واحداً من أعضاء من الفريق حالياً، وسيقاتل من أجل الحصول على مكانته كأساسي، هو يعرف أن لدينا لاعبين جيدين في مركزه، ويعلم بأنه لاعب مهم بالنسبة لنا في الموسم المقبل». وعن الإشاعات التي دارت حول رفض لامبارد اللعب أمام تشيلسي (فريقه السابق) أكد بيلجريني قائلاً: «هو لاعب لمانشستر سيتي ويجب أن يلعب كلما طلب منه ذلك، سأتحدث معه بخصوص كل شيء في وقته».
وعن تجديد العقود لنجوم الفريق تحدث القائد الايفواري الدولي يحيى توريه قائلاً عبر تصريحات نشرتها صحيفة ميرور الانجليزية: «أشعر بالراحة في النادي، من الرائع أن أبدأ التدريبات مجدداً، وفي الحقيقة مررت بظروف صعبة الفترة الماضية وعائلتي أيضا، حالياً أشعر بسعادة بالغة لعودتي مرة أخرى للفريق تحت قيادة المدرب مانويل بيليجريني، الجميع يشعر بشحنة إيجابية»، وأضاف:» الموسم الماضي كان رائعا، وأعتقد أن الدوري المقبل سيكون مذهلاً لأن كل الفرق الكبيرة تعاقدت مع لاعبين من طراز عالي المستوى»، وعن الأقاويل التي دارت حول رحيله أجاب: «فضلت الصمت في الفترة الماضية، وكان قراري النهائي هو الاستمرار في النادي لأطول فترة ممكنة، أريد الأن التركيز مجدداً بعدما فقدت أخي، الأمر كان صعباً للغاية، لكن أنا مسلم ومؤمن بالله».
من جانبه تحدث أيضاً المهاجم البوسني الدولي دزيكو عن تجديد عقده قائلاً: «أشعر بالسعادة في السيتي.. حالياً نجري مفاوضات مع النادي حول تمديد العقد، لا أعرف ما الذي سيحدث خلال الفترة المقبلة ولكني منفتح تماماً للبقاء مع الفريق». وفي نفس السياق تحركت إدارة مانشستر سيتي لتجديد عقد القائد فينسينت كومباني (28 عاماً) أمام العروض التي انهالت عليه، وأشارت صحيفة «ديلي ميل» الانجليزية إلى أن إدارة السيتي بصدد تقديم عرضًا مغريًا للحفاظ على قائد الفريق «كومباني» إلى نهاية مسيرته الكروية وذلك بتقديم عقد جديد للمدافع البلجيكي براتب يصل إلى 200 ألف إسترليني أسبوعياً ولمدة ست سنوات، لمنع أي محاولات من الأندية لضمه، وأوضحت الصحيفة أن النادي سيقدم مبلغ يصل إلى 60 مليون جنيه أسترليني لتوقيع عقد مدته 6 سنوات. في المقابل يدخل أرسنال للمباراة بهدف تسجيل بداية إيجابية جيدة بقيادة المدرب أرسين فينجر الذي يسعى لاستعادة الثقة التي بدأت تهتز لدى أنصار المدفعجية، وقال فينجر في تصريحات للصحفيين: «لم أختلق أبداً أية أعذار بسبب قلة بطولات الفريق في المواسم الماضية، دائماً ما كنت أتحمل ذلك على عاتقي، لكنني قبلت التحدي عندما وقعت عقدي، وأعلم أن أرسنال قادر على حصد الألقاب، كان من المثير أن أدرب فريق وأبقيه مع فرق المقدمة بموارد ضعيفة، كنا نفتقد الكفاءة اللازمة للفوز بالدوري الإنجليزي، لكن الآن الوضع تغير ونستطيع الفوز بالبطولات، أرسنال يستطيع فعل الكثير الموسم المقبل، لكن في النهاية أداءنا على الملعب هو الذي سيحدد فرصنا في الفوز باللقب، وليس بمجرد الكلام». في إشارة واضحة من المدرب الخبير لأهمية الفوز في مباراة الغد. وقال أليشر أوسمانوف الملياردير الروسي الذي يمتلك حصة تبلغ 30 في المئة من أسهم النادي واستثمر ما يقارب 200 مليون جنيه استرليني في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليجراف» يوم الثلاثاء الماضي: «أعتقد أننا بدأنا عهداً جديداً لأرسنال بحصولنا على لقب كأس الاتحاد الانجليزي». وعانى أرسنال بسبب الديون طوال التسعة أعوام الماضية مما أثر سلباً على استراتيجية النادي في انتدابات اللاعبين من جهة، وفي التفريط في نجومه من جهة أخرى (مثل التفريط في سمير نصري وكليتشي وسانيا.. الذين سيقفون ضد أرسنال في الموسم الجديد). وأضاف اسمانوف: «هناك أيضا طريقة لسداد الديون.. وذلك حينما يشتري حملة الأسهم كل الأصول ويقدمونها للناي، وبعد ذلك ربما تدر هذه الأصول غير المثقلة بالديون إيرادات للنادي».
وواصل أكبر حامل للأسهم في أرسنال قائلاً: «إختار مجلس الادارة وحملة الأسهم الكبار في الفترة الماضية اللجوء الى خيار الديون وهو ما أدى الى صيام أرسنال عن الفوز بلقب محلي أو أوروبي، ونتيجة لهذا الاختيار دأب النادي على بيع نجومه وعجز عن شراء لاعبين بارزين. أما الأن تغير الحال، تم التغلب على هذه الصعوبات وأصبح الفريق في وضع جيد، والنادي لديه المال وبإمكانه إبرام الصفقات لتقوية صفوف الفريق والفوز بالبطولات».
سانيا ونصري وكليتشي في مواجهة مدربهم وفريقهم السابق
من الأمور الهامة التي سيشهدها لقاء الغد هو وقوف نجوم أرسنال السابقين للدفاع عن ألوان فريقهم مانشستر سيتي، وفي هذا السياق تحدث الظهير الأيمن الفرنسي الدولي لصحيفة «دايلي ميرور» قائلاً: «الانضمام لفريق رائع مثل السيتي، يدفعك حقاً لأن تكون جزءً من هذا الفريق، لقد شاهدتهم يحتفلون في الموسم الماضي، وأريد أن أشاركهم هذه الاحتفالات يوم الأحد، أريد الفوز بالألقاب، وأعتقد أن بإمكاني تحقيق ذلك مع مانشستر سيتي، أرى فريقي الجديد كأحد أفضل الفرق الأوروبية، يمكننا أن نتقدم إلى الأمام وننافس في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا».
وعن تواجده في التشكيل الأساسي ومنافسته للظهير الأيمن الأرجنتيني الدولي زاباليتا.. قال سانيا: «أعلم أنه يتحتم علي بذل جهد كبير للدخول في التشكيل الأساسي، فالفريق يمتلك لاعبين رائعين يتنافسون على كل المراكز». وأعترف سانيا بأن زملائه (نصري وكليتشي) أقنعاه بالحضور للسيتي حينما قال عبر موقع النادي الرسمي: «نعم تحدثت مع نصري وكليتشي أكثر من مرة، وأقنعاني بالانضمام لمانشستر سيتي لأنه فريق قوي، ولديه الطموح لتحقيق البطولات». وأضاف الظهير الفرنسي: «قضيت سبع سنوات مع أرسنال ورغبت في البحث عن تجربة جديدة للبدء من الصفر والعمل بجد لتحقيق الانتصارات مع فريق مثل مانشستر سيتي».
وعن مباراة الغد ومواجهة فريقه السابق قال: «ستكون مباراة مثل بقية اللقاءات التي نريد الفوز بها، وسأبذل أقصى جهدي، لأنني الآن لاعباً بصفوف السيتي».
سانشيز: أتمنى قيادة أرسنال نحو أولى ألقاب الموسم
عبّر المهاجم التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز (25 عاماً) المنتقل من صفوف برشلونة إلى أرسنال عن سعادته البالغة في التواجد مع المدفعجية في مباراة درع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وقال سانشيز عبر شبكة سكاي سبورتس البريطانية: « أنا معجب بأسلوب وأداء أرسنال في المباريات، وأحتاج لبذل الكثير من الجهد للوصول إلى كامل جاهزيتي لمساعدة الفريق في الفوز والمنافسة على الألقاب، أتمنى أن ننجح في الفوز بأول ألقاب الموسم».
من جانبه غرد الجناح السريع ثيو والكوت عبر حسابه في تويتر قائلاً: «أحذروا.. أنا وسانشيز سنشكل ثنائي قاتل». في إشارة واضحة من النجم الانجليزي الدولي للقوة الهجومية التي يمتلكها فريقه بتواجد لاعب سريع ومهاري مثل سانشيز.
صفقة قد تتم بين أرسنال ومانشستر سيتي
على هامش المواجهة الهامة يوم الغد.. أبدى المدرب الفرنسي أرسين فينجر اهتمامه بضم المدافع الصربي الشاب ماتا ناستاسيتش (21 عاماً)، وذكر موقع توتو سبورت الايطالي أن أرسنال ينافس يوفنتوس للفوز بتوقيع المدافع الشاب من صفوف مانشستر سيتي خاصة في ظل عدم حصوله على فرصة اللعب كأساسي تحت قيادة المدرب مانويل بيلجريني، ويسعى أرسنال لتعويض الرحيل المنتظر لمدافعه البلجيكي الدولي توماس فيرمايلين المطلوب في مانشستر يونايتد وبرشلونة، وقد يساهم تواجد العديد من النجوم في المان سيتي في دفع اللاعب للخروج من النادي وإلتحاقه بأرسنال.