توج صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض الفريق الشبابي بالكأس والميداليات الذهبية بعد فوزه على النصر بركلات الترجيح «4/3» بعد انتهاء 120 دقيقة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1 في مواجهة كأس السوبر التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي, فيما قلّد لاعبي النصر ميدالياتهم الفضية.
سجل النصر أولا عن طريق محمد السهلاوي «12» ولحق نايف هزازي بالتعادل «20» ،وأكمل النصر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد إبراهيم غالب « 98 «.
قاد المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي طاقم سعودي بقيادة فهد المرداسي الذي وزع كما كبيرا من البطاقات الصفراء إلى جانب طرد غالب.
دخل المدربان بنفس الطريقة «4-5-1» حيث مثل النصر الرباعي الدفاع محمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي وحسين عبد الغني ومن خلفهم العنزي ،وفي الوسط غالب وشايع وأدريان وماركينوس والشهري وفي الهجوم السهلاوي.
ودخل الشباب بوليد عبد الله ومن أمامه سياف والمرشدي والشهيل ومعاذ وفي الوسط عطيف والخيبري والغامدي ورجيرو ورافينها وفي الهجوم نايف هزازي.
مع بداية المباراة ابان الفريقان نية واضحة لإحراز هدف مبكر ،وقبل اكتمال الدقيقة الأولى كانت الفرصة متاحة أمام البرازيلي روجيرو من جانب الشباب ومواطنه ماركينيوس من جانب النصر لفعل ذلك لكن الدفاعات كانت الأقوى.
ومرة اخرى كان ماركينيوس في وضع ممتاز للتقدم بالنصر «6»بيد أنه أرسل الكرة بجانب القائم الأيسر لوليد عبد الله رغم محاولات السهلاوي اللحاق بها لتضيع فرصة حقيقية.
بدأ النصر يفرض افضليته الهجومية بعد مرور10 دقائق واستطاع هدافه محمد السهلاوي افتتاح باب التسجيل «12» عندما تلقى عرضية من البولندي أدريان ولعبها الأول بطريقة صعبة على يمين وليد عبد الله واضعا النصر في المقدمة.
منح الهدف المبكر أصحاب القمصان الصفراء فرصة الاستحواذ على الكرة ،ومرر عبد الغني على طريقته «أيام كارينيو» باتجاه السهلاوي لكن الكرة تطول من الأخير « 19».
الرد الشبابي على تقدم النصر لم يتأخر ففي الدقيقة 20 ارتكبت دفاعات النصر خطأ جسيما استغله عبد الله شهيل وأحمد عطيف لإهداء الكرة للمهاجم العائد نايف هزازي الذي لم يخطأ الشباك كعادته معيدا المباراة لنقطة البداية.
تغيرت الصورة بعد تعديل الشبابي وأصبحت الفرص متبادلة من الجانبين ،وتألق عبد الله العنزي حارس النصر في الذود عن مرماه أمام تسديدة من روجيرو التي تحولت إلى ضربة ركنية للشباب «26».
بقيت الكرة في منتصف الملعب لنحو عشر دقائق قبل أن يعيد روجيرو العاصفة بزاحفة حولها العنزي لضربة ركنية حملت في طياتها كامل الخطورة على مرمى النصر لولا تألق العنزي الذي تصدى للمرة الثانية لرأسية من نايف هزازي قبل عودة الكرة لعمر الغامدي الذي بدوره أطاح بها فوق العارضة مهدرا هدفا للشباب « 35».
الخطورة في الدقائق الثماني الأخيرة كانت من جانب النصر بداية بيسارية أطلقها يحي الشهري وتحولت إلى ضربة ركنية بقبضة وليد عبد الله «37» ،ورفض بعدها بدقيقة ماركينيوس هدية إبراهيم غالب التي وضعته أمام وليد عبد الله لتضيع أخطر الفرص.
قبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول ينقذ العنزي مرمى النصر من مشروع انفراد جديد لروجيرو في حين كانت آخر اللقطات ثنائية بين السهلاوي وأدريان لم تكتمل لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف وفيه ابرز الحكم المرداسي بطاقتين من النوع الأصفر لخالد الغامدي «12» وإبراهيم غالب»29».
شوط ثان بلا أهداف
بعد العودة من الغرف المغلقة كان النصر هو المبادر بالهجوم ،في الوقت الذي لم يلجأ أي مدرب لخيار التغيير، ونال حسن معاذ بطاقة صفراء بعد دقيقتين من الانطلاق لدخوله العنيف ضد أدريان الذي نجا من قوة التدخل على قدمه ،وأعلن الأخير عن أول خطورة في الشوط الثاني بيسارية مرت بجانب القائم الأيسر لوليد عبد الله. تحسن الشباب بعد الدقيقة 60 ،وكاد روجيرو مصدر الخطورة الدائم يقلب النتيجة « 65 « لولا تدخل عبد الغني الذي انتزع الكرة قبل تسديدة النجم البرازيلي.
وطالب شايع شراحيلي بالحصول على ضربة جزاء «67» بيد أن المرداسي أشار إلى ضربة ركنية لمصلحة النصر .
بدأ كانيدا ومورايس بالاستعانة بالأوراق البديلة في الدقيقة 72 عندما دفع الأول بعوض خميس على حساب ماركينيوس غير الموفق ،وأدخل الثاني السنغالي دياني بدلا من هزازي ،وفي اول ظهور حقيقي خلال المباراة لرافينها كاد يسجل هدفا ثانيا للشباب لكن يساريته تمر بمحاذات القائم.
في الدقيقة 80 حاصر النصر مرمى الشباب بحثا عن هدف ثان لكن الكرة تعاند السهلاوي وادريان لتنتهي الخطورة على مرمى وليد عبد الله .
ويجري مورايس تغييره الثاني بدخول عبد المجيد الرويلي بدلا من أحمد عطيف في الدقيقة 84 ،وقبل ذلك كان الحكم قد أبرز بطاقة صفراء للسنغالي دياني بعد اشتراك مع مدافع النصر عمر هوساوي وأتبعه بأخرى لعمر الغامدي بعد اشتراك من الأخير ضد يحي الشهري ،ولم تحمل الدقائق المتبقية جديدا فكان لا بد من الاحتكام للوقت الإضافي.
الأشواط الإضافية
استهل كانيدا الشوط الأول بدخول حسن الراهب بدلا من محمد السهلاوي ،لكن الظروف الميدانية لم تكن على هوى المدرب النصراوي حيث فقد خدمات إبراهيم غالب الذي غادر بالطاقة الحمراء « 98 « ما جعله يخرج أدريان ويدفع بالجبرين لتأمين مركز المحور.
رغم النقص كان النصر الأخطر من خلال لقطتين الأولى يسارية من يحي الشهري تصدت لها يد حسن معاذ وسط مطالبات نصراوية بضربة جزاء «101» والثانية عرضية للغامدي لم يتمكن منها الراهب والشهري.
فريق الشباب مال لتهدئة الإيقاع وكان الحدث الأبرز فيه من جانبه حصول شهيل على بطاقة صفراء ودخول الصليهم بدلا من الغامدي قبل دقيقة من نهاية الشوط.
استهل الشباب الشوط الثانية بخطورة كبيرة من كرة ثابتة نفذها حسن معاذ وطار لها العنزي ليحولها إلى ضربة ركنية وقبل ذلك نال عمر هوساوي بسببها بطاقة صفراء.
في الدقيقة 113 فعل النصراويون كل شيء للتسجيل لكن وليد عبد الله كان له رأي آخر في منع اكتمال ثنائية عوض خميس والشهري عندما صد كرة الأخير ببراعة فارضا تحول المباراة إلى ركلات الترجيح .
ركلات الترجيح تبتسم للشباب
ابتسمت للشباب ليحقق البطولة عندما سجل أربع ركلات عن طريق ماجد المرشدي وروجيرو وسياف البيشي وحسن معاذ من خمس مقابل ثلاث لفريق النصر عن طريق عبد الغني ويحي الشهري وشايع شراحيلي ،وأهدر الثنائي عوض خميس وحسن الراهب ومن الشباب دياني.