انتقل إلى رحمة الله خلال الأيام الماضية الفنان حمد المواش عن عمر يناهز الستين عاما، قضى جلها مساهما في إثراء الساحة التشكيلية بإبداعاته التي لامس فيها جمال الحياة بألوانه الباعثة للأمل، جاعلا منها سبيلا لنسيان الام المرض الذي لازمه في السنوات الأخيرة من عمره واقعده في الأشهر الأخيرة، منقطعا عن الناس وعن إبداعه ما ابعده عن الساحة وافتقده خلالها زملاء مشواره الفني إلى أن ترك الدنيا بما فيها، رحم الله الفنان التشكيلي حمد وألهم أهله الصبر والسلوان.
الفنان المواش خريج كلية المعلمين عام 1409هـ وحصل على العديد من الدورات في نفس المجال عمل مدرسا للتربية الفنية حتى تقاعده كما عمل سكرتيرا للجنة الفنون التشكيلية بالجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمركز الرئيسي بالرياض واقام ثلاثة معارض شخصية، كتب بعض المقالات في الصحف لمحلية حول الفنون التشكيلية كما شارك في معارض الإدارة العامة للتعليم بالرياض وشارك في العديد من المسابقات التشكيلية وساهم في رسم جداريات في أكثر من موقع، ويعد من أوائل المشاركين في معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حاصل على العديد من الجوائز ودروع التكريم وشهادات التقدير، له مقتنيات في العديد من الدوائر الحكومية ولدى بعض الشخصيات.تتسم أعمال الفنان المواش - رحمه الله - بالبساطة في التكوين والاعتماد على الإيقاع اللوني، يستلهم عناصر اللوحة من المحيط ويعيد صياغتها بأسلوب تجريدي، افتقدت الساحة التشكيلية حضوره وغاية أعماله عن المعارض فترة مرضه مما شكل خسارة على مسيرته وتفاعله المعهود وذلك اثر معاناته المرضية.